زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه
زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه | |
المؤلف | |
حالة الفهرسة | مفهرس فهرسة كاملة |
الناشر | كنوز إشبيليا |
عدد المجلدات | 1 |
عدد الصفحات | 576 |
الحجم بالميجا | 8 |
تاريخ الإضافة | 10/05/2010 |
شوهد | 26027 مرة |
تصفح الكتاب
نبذه عن الكتاب
- أصل هذا الكتاب رسالة علمية
فهرس الكتاب
مقدمة الطبعة الثانية
مقدمة الطبعة الأولى
بيان أهمية مسائل الإيمان
سبب الكتابة في الموضوع
الرسائل المفردة في الموضوع هامش
خطة البحث
تمهيد
تعريف الإيمان لغة وشرعاً وأقوال الطوائف فيه
بيان أن الإيمان ليس مرادفاً للتصديق من جهة اللغة
اللفظ المطابق لآمن لغة هو أقر وبيان ذلك
تعريفاَ الإيمان شرعاً وبيان أنه يشمل خمسة أمور
أولاً قول القلب وهو تصديقه وإيقانه والأدلة عليه
ثانياً قول اللسان وهو النطق بالشهادتين والأدلة عليه
ثالثاً عمل القلب وهو النية والإخلاص والأدلة عليه
رابعاً عمل اللسان وهو العمل الذي لا يؤدى إلا به والأدلة عليه
خامساً عمل الجوارح وهو العمل الذي لا يؤدى إلا بها والأدلة عليه
ذكر تعريف الإيمان عند الطوائف الأخرى
تعريفه عند الخوارج والمعتزلة
تعريفه عند المرجئة وبيان أصنافهم
تعريف كلمة الزيادة لغة
تعريف كلمة النقصان لغة
تعريف كلمة التفاضل لغة
الباب الأول في قول أهل السنة والجماعة إن الإيمان يزيد وينقص وفيه أربعة فصول
الفصل الأول أدلتهم من الكتاب والسنة على زيادة الإيمان ونقصانه ونقل بعض أقوالهم في ذلك وفيه ثلاثة مباح
المبحث الأول أدلة زيادة الإيمان ونقصانه من الكتاب
تنبيه هام على أن كل دليل دل على زيادة الإيمان فهو يدل على نقصانه وكذا العكس
تقسيم أدلة القرآن الدالة على زيادة الإيمان ونقصانه إلى أنواع
النوع الأول الآيات التي فيها التصريح بزيادة الإيمان
الثاني الآيات التي فيها التصريح بزيادة الهدى والهدى من الإيمان
الثالث إخباره سبحانه بزيادة الخشوع والخشوع من الإيمان
الرابع إخباره سبحانه بتفضيله بعض المؤمنين على بعض
الخامس إخباره سبحانه بتفاضل درجات المؤمنين في الجنة
السادس إخباره سبحانه بإكمال الدين
السابع إخباره سبحانه عن طلب نبيه إبراهيم عليه السلام اطمئنان القلب
الثامن أمره سبحانه المؤمنين بالإيمان
التاسع تقسيمه سبحانه المؤمنين إلى ثلاث طبقات
العاشر أمره سبحانه بامتحان المؤمنات المهاجرات
الحادي عشر إثباته سبحانه في القرآن إسلاماً بلا إيمان
الثاني عشر إخباره سبحانه بأن الذنوب تذهب الإيمان شيئاً فشيئاً حتى يطبع على القلب ويختم عليه من كثرة الذنوب
المبحث الثاني أدلة زيادة الإيمان ونقصانه من السنة وفيه عشرون حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دلت على ذلك
الأول حديث لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن
الثاني حديث الشعب
الثالث حديث لا إيمان لمن لا أمانة له
الرابع حديث يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير
الخامس حديث أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً
السادس حديث ما رأيت من ناقصات عقل ودين
السابع حديث من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان
الثامن حديث إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا
التاسع حديث من رأى منكم منكراً فليغيره بيده
العاشر من اقتنى كلباً إلا كلب ماشية أو ضارياً نقص من عمله كل يوم قيراطان
الحادي عشر حديث بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
الثاني عشر حديث سعد بن أبي وقاص يارسول الله مالك من فلان فوالله إني لأراه مؤمناً فقال أو مسلماً
الثالث عشر حديث ملئ عمار إيماناً إلى مشاشه
الرابع عشر حديث يدخل الجنة من أمتى سبعون ألفاً بغير حساب
الخامس عشر حديث المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف
السادس عشر حديث حنظلة الأسيدي رضي الله عنه
السابع عشر حديث سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
الثامن عشر حديث أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله
التاسع عشر حديث إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظلة فإذا أقلع رجع إليه
العشرون حديث إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألو الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم
بيان أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث بلفظ الإيمان يزيد وينقص
بيان أنه ليس من منهج أهل السنة والجماعة الاحتجاج بالأحاديث الواهية وإن كان فيها حجة لمذهبهم خلافاً لأهل البدع
المبحث الثالث أقوال السلف الصالح في زيادة الإيمان ونقصانه
نقل حكاية إجماع السلف واتفاقهم على القول بزيادة الإيمان ونقصانه
ذكر جملة من النقول عن الصحابة في زيادة الإيمان ونقصانه وفيه النقل عن عشرة من الصحابة في ذلك
ذكر جملة من النقول عن التابعين مرتبة على حسب وفياتهم
عدول بعض السلف عن لفظة يزيد وينقص إلى لفظة يتفاضل وتعليل ذلك وبان أنه لاينبغي العدول عن لفظ يزيد وينقص وقد ثبت في النصوص وبيان ثبوت لفظ يزيد وينقص عن عبد الله ابن المبارك رحمه الله
تسمية بعض الكتب المسندة التي فيها نقل أقوال السلف في العقيدة
الفصل الثاني: أوجه زيادة الإيمان ونقصانه
ذكر أوجه زيادة الإيمان زنقصانه على وجه الإجمال
الوجه الأول: الإجمال والتفصيل فيما أمروا به
الوجه الثاني: الإجمال والتفصيل فيما وقع منهم
الوجه الثالث: أنه يزيد وينقص من جهة علم القلب وتصديقه
الوجه الرابع: زيادته ونقصانه من جهة المعرفة القلبية وهي التصديق
ذكر الروايتين المنقولتين عن الإمام أحمد في تفاضل المعرفة وتحقيق الكلام فيها
فائدة حول المعرفة القلبية هل هي حاصلة بالشرع أو بالعقل
الوجه الخامس: زيادته ونقصانه من جهة اعمال القلوب كالمحبة والخشية والخشوع وغيرها
الوجه السادس: زيادته ونقصانه من جهة الأعمال الظاهرة
الوجه السابع: زيادته زنقصانه من جهة استحضار القلب لأوامر الدين وعدم الغفلة عنها
الوجه الثامن: زيادته ونقصانه من جهة أن الإنسان قد يكون مكذباً ومنكراً لأمور لا يعلم أنها من الإيمان ثم يتبين له بعد أنها من الإيمان فيزداد بذلك إيمانه
الوجه التاسع: زيادته ونقصانه من جهة الأسباب المقتضية لها
بيان أن هذه الأوجه التسعة تتلخص في وجهين اثنين و هما من جهة أمر الرب وجهة فعل العبد
تنبيه على أهمية هذه الأوجه وثمرة العلم بها
الفصل الثالث: أسباب زيادة الإيمان ونقصانه
بيان أهمية معرفة أسباب زيادة واسباب نقصانه
المبحث الأول: أسباب زيادة الإيمان
أولاً: تعلم العلم النافع
ذكر جملة من أبواب العلم الشرعي التي يحصل بها زيادة الإيمان
الأول: قراءة القرآن الكريم وتدبره
الثاني: معرفة الأسماء الحسنى والصفات العلى
الثالث: تأمل سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
الرابع: تأمل محاسن الدين الإسلامي
الخامس: قراءة سيرة سلف هذه الأمة
بيان أن العلوم الأخرى غير العلم الشرعي قد تزيد في الإيمان إذا أحسن القصد وأريد الحق
ثانياً: التأمل في آيات الكونية
ثالثاً: الاجتهاد في القيام بالأعمال الصالحة الخلصة لوجه الله
أعمال القلب
اعمال اللسان
أعمال الجوارح
أثر الدعوة إلى الله في زيادة الإيمان وقوته ونمائه
أثر مجالسة الأخيار ومرافقتهم في زيادة الإيمان
أثر البعد عن أسباب نقص الإيمان والحذر منها في زيادة الإيمان
المبحث الثاني: أسباب نقص الإيمان
فائدة معرفة المسلم بأسباب نقص الإيمان
بيان أن من أسباب نقص الإيمان عدم تعاهد أسباب زيادته
تقسيم أسباب نقص الإيمان إلى قسمين: أسباب داخلية وأسباب خارجية
القسم الأول: الأسباب الداخلية التي تؤثر على الإيمان بالنقص وتحته عدة عوامل
أولاً: الجهل وهو ضد العلم
ثانياً: الغفلة والإعراض والنسيان
ثالثاً: فعل المعاصي وارتكاب الذنوب
رابعاً: النفس الأمارة بالسوء
القسم الثاني: الأسباب الخارجية المؤثرة على الإيمان بالنقص وتحته ثلاث عوامل
اولاً: الشيطان العدو اللدود لعباد الله المؤمنين
ثانياً: الدنيا وفتنها ومغرياتها
ثالثاً: قرناء السوء
الفصل الرابع: في الإسلام هل يزيد وينقص
تعريف الإسلام حال انفراده وحال اقترانه بالإيمان
بيان زيادة الإسلام ونقصانه على ضوء التعريف المذكور
بيان أن الإسلام ‘ن قصد به الكلمة فالكلمة لا تزيد ولا تنقص
الباب الثاني في الأقوال المخالفة لقول أهل السنة والجماعة في مسألة زيادة الإيمان ونقصانه وتحته أربعة فصول
الفصل الأول: قول من قال الإيمان يزيد وتوقف في النقصان
ذكر الرواية الواردة عن مالك بن أنس في التوقف في نقصان الإيمان
الطريق الأولى لهذه الرواية
الطريق الثانية
الطريق الثالثة
بيان الفرق بين قول مالك بالتوقف في النقصان وبين قول من قال: لا ينقص
ذكر ثلاثة تعليلات لأهل العلم لتوقف مالك في النقصان وبيان الصواب منها
ذكر الرواية الأخرى الواردة عن مالك رحمه الله في التنصيص على أن الإيمان يزيد وينقص وفيه ذكر ستة طرق لهذه الرواية خلاصة الكلام في هذا الفصل
الرد على من غلط وقال إن التوقف في النقصان هو المشهور من مذهب مالك
ذكر رواية غريبة ونقدها
الفصل الثاني: قول من قال الإيمان يزيد ولا ينقص والرد عليه
ذكر القائلين بهذا القول إجمالاً
طائفة من الأشاعرة
رواية عن أبي حنيفة وبيان أن في ثبوتها نظراً
الغسانية
النجارية
الإباضية
ذكر بعض شبه هؤلاء ونقدها
بناؤهم هذا القول على تعرقفهم للإيمان
احتجاجهم له بحديث الإسلام يزيد ولا ينقص
الرد على هؤلاء من وجهين مجمل ومفصل
ويتضمن الرد المجمل ثلاثة أمور
أن الزيادة ثابتة في القرآن وثبوت الزياده يستلزم ثبوت النقص
أن النقص مصرح به في السنة
أن القول بزيادة الإيمان ونقصانه هو قول أهل السنة والجماعة الذين لا يجوز لأحد اتباع غير سبيلهم
الرد المفصل ويتضمن
نقد شبهتهم الأولى أن الإيمان لا ينقص لأنه هو التصديق
نقد شبهتهم الثانية وهي احتجاجهم بحديث الإسلام يزيد ولا ينقص بيان أن هذا منتقض من وجهين
الأول: أن الحديث ضعيف لا يحتج به
الثاني: على فرض صحته فمعاناه هو غير ما فهمه هؤلاء وبيان ذلك
نقد شبهتهم الثالثة أن المعاصي لا تحبط الطاعات وإذا لم تحبطها فلا نقصان يلحق الإيمان
الفصل الثالث: قول من قال الإيمان لا يزيد ولا ينقص وتحته ثلاثة مباحث
المبحث الأول: ذكر القائلين بهذا القول
أولاً: أبو حنيفة وأصحابه
الأسباب المؤكدة لصحة نسبة هذا القول لأبي حنيفة
أن عامة كتب الفرق والمقالات تنسب هذا القول إليه
أن الكتب المؤلفة في العقيدة والمنسوبة إلى أبي حنيفة مشتملة على ذلك
عامة كتب الحنيفة المؤلفة في العقيدة تذكر ذلك
سيق في بعض كتب السنة روايات مسنده عن بعض السلف تؤكد ذلك
لا يوجد أحد من الأحناف أو غيرهم برأ أبا حنيفة من هذا القول في حدود اطلاع الباحث
بيان أن الأصناف أن يقال: إن هذه تعد هفوة لأبي حنيفة رحمه الله وزلة قدم وليس هو بالمعصوم
تحذير أبي حنيفة من التعصب لقوله إذا خالف الدليل
أبو حنيفة رحمه الله لم يتعمد الخطأ فيما أخطأ فيه ولم يتعمد مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم
ورود ما يشعر أن أبا حنيفة رجع عن قوله
نماذج لبعض التعصبات المشينة لأبي حنيفة في هذا القول الخاطئ
أمثلة لبعض علماء الأحناف الذين اتسموا بالأنصاف والعدل ولم يتعصبو لقول إمامهم في هذه المسألة لمخالفته الحق فيها
ثانياً: الجهمية
ذكر شبهة الجهمية في مفهوم الإيمان وبيان بطلانها وفسادها من وجوه عديدة
ذكر بعض النقول عن السلف في بيان فساد وبطلان مقالة الجهمية في الإيمان
ثالثاً: الخوارج والمعتزلة
أصل غلط هؤلاء ومنشأ ضلالهم
جماع شبهة هؤلاء في الإيمان هي: أن الإيمان كل واحد لا يتجزأ إذا ذهب بعضه ذهب كله
الجواب عن هذه الشبهة من وجوه كثيرة
رابعاً: الأشاعرة والماتريدية
الرد على من جعل الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة
ذكر مناظرة جرت بين شيخ الإسلام وبين خصومة الأشاعرة
رجوع أبي الحسن الأشعري إلى عقيدة أهل السنة والجماعة لآخر حياته
ذكر كلام الأشعري في مسألة الإيمان بعد رجوعه إلى عقيدة أهل السنة والجماعة
المبحث الثاني: في ذكر أدلتهم وشبههم وبيان بطلانها
بيان أن هؤلاء لا يعتمدون على الكتاب والسنة وإنما يعتمدون على الرأي القاصر والتأويل الفاسد
الشبهة الأولى: من شبهة هؤلاء وهي عمدتهم قولهم إن الإيمان كل واحد لا يتجزأ إذا ذهب بعضه ذهب كله
الشبهة الثانية: هي قولهم إن الإيمان هو التصديق القلبي الذي بلغ حد الجزم والإذعان وهذا لا يتصور فيه زيادة ولا نقصان والجواب عنها من وجوه
الشبهة الثالثة: قولهم إن الزيادة والنقصان لا يدخلان إلا في شيئ مخلوق فمن قال الإيمان يزيد وينقص فالإيمان عنده مخلوق والجواب عنها
الشبهة الرابعة: قولهم: إن الإيمان إنما يزيد بغلبته على ضده وينقص بغلبة ضده عليه والجواب عنها
الشبهة الخامسة: احتجاجهم ببعض الأحاديث المختلفة المكذوبة على الرسول صلى الله عليه
واضعوا هذه الأحاديث جميعهم من المرجئة
خطورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحديث الأول: حديث مأمون السلمي: الإيمان لا يزيد ولا ينقص
الثاني: حديث محمد بن كرام: الإيمان لايزيد ولا ينقص
الثالث: حديث أبي مطيع البلخي: زيادته كفر ونقصانه شرك
الرابع: حديث عثمان الأموي: الإيمان مثبت بالقلوب كالجبال الرواسي وزيادته ونقصانه كفر
الخامس: حديث محمد الطايكاني: من زعم ان الإيمان يزيد وينقص فزيادته نفاق ومقصانه كفر
السادس: حديث محمد بن تميم: من قال الإيمان يزيد وينقص فقد خرج من أمر الله
قول ابن القيم: كل حديث فيه أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص فكذب مختلق
قول ملا علي القارئ: أن معنى هذا اللفظ صحيح عند المحققين من المتأخرين والرد عليه
المبحث الثالث: في بيان موقفهم من النصوص الدالة على زيادة الإيمان ونقصانه والرد عليهم
بيان فساد التأويل إجمالاً وخطورته
ذكر تأويلات هؤلاء للنصوص المثبتة لزيادة الإيمان ونقصانه
ادعاؤهم أن النصوص الدالة على زيادة الإيمان محمولة على أنهم كانوا آمنوا في الجملة ثم كانت تأتيهم الفروض فرض بعد فرض فكان الإيمان يزيد بزيادة المؤمن به فحسب والرد عليه
قولهم: إن الإيمان له معنيان فمن قال: لايزيد ولا ينقص فمراده القدر الذي هو أصل النجاة ومن قال يزيد وينقص أراد به الكامل والرد عليه
قولهم: إن المراد بزيادة الإيمان الثبات والدوام عليه أي أنه يزيد بزيادة الأزمان والرد عليه
قولهم: إن المراد بزيادة الإيمان زيادة إشراق نوره في القلب وزيادة ثمراته والرد عليه
قولهم: إن الزيادة ترجع إلى أحد أمرين: القول والعمل دون التصديق أو الجزاء والثواب والمدح والثناء والرد عليه
قول بعضهم إن الإيمان عهد واحد وميثاق بسيط لا زيادة فيه ولا نقصان وإنما الزيادة والنقصان في الأمور المنطوية تحت هذا الميثاق والرد عليه
تنبيه على أن هذه الأفكار والمعتقدات لا تزال موجودة في زماننا هذا والتمثيل على لذلك بذكر بعض القائلين بها والمنتصرين لها من المعاصرين
الفصل الرابع: في سبب الخلاف في هذه المسألة ونشأته وهل هو حقيقي أو لفظي وتحته ثلاث مباحث
المبحث الأول: في ذكر سبب نشوء الخلاف في هذه المسألة
بداية نشوء البدع في أواخر زمن الصحابة رضي الله عنهم
وراء نشوء هذه البدع أناس حاقدون على الإسلام
سبب نشوء بدعة القول بعدم زيادة الإيمان ونقصانه
سبب نشوء البدع عموماً
المبحث الثاني: في ذكر هل الخلاف في هذه المسألة عائد إلى الخلاف في تعريف الإيمان أو لا
ذهاب جماعة من المتكلمين إلى أن الخلاف في هذه المسألة عائد إلى الخلاف في تعريف الإيمان
هذا القول متعقب من عدة أوجه
سبب هذا القول هم المرجئة
المبحث الثالث: في الكلام عن الخلاف في هذه المسألة هل هو لفظي أو حقيقي
ذكر بعض من قال إن الخلاف في هذه المسألة لفظي
بيان أن الخلاف في المسألة حقيقي وليس لفظياً
نقل هام عن المعلمي
تصريح بعض محققي هؤلاء بأن الخلاف في المسألة حقيقي
نقل عن الشيخ عبد العزيز بن باز وآخر عن الشيخ الألباني في أن الخلاف في المسألة حقيقي
شدة نكير السلف على هؤلاء دليل عن الأمر عندهم ليس من بدع الألفاظ فقط
تمييع بعض المعاصرين لشأن المخالفين في الاعتقاد وتهوينهم من أمرهم
الباب الثالث: حكم الاستثناء في الإيمان
مدى ارتباط هذه المسألة بالمسألة السابقة
أول الخوض في مسألة الاستثناء سببه هم المرجئة
أقوال الناس إجمالاً في هذه المسألة تنحصر في ثلاثة أقوال
الفصل الأول: بيان مذهب أهل السنة والجماعة في مسألة الاستثناء في الإيمان وتحته أربعة مباحث
المبحث الأول: بيان قول أهل السنة في الاستثناء ومأخذهم فيه وأدلتهم عليه
مجمل قول أهل السنة والجماعة في هذه المسألة
السلف عندما يستثنون في إيمانهم يلحظون أموراص خمسة
الأمر الأول: اعتبارهم أن الإيمان المطلق شامل لفعل جمع الأوامر وترك جميع النواهي
الثاني: تقبل الأعمال من الله تعالى
الثالث: البعد عن تزكية النفس
الرابع: ان الاستثناء يجوز في الأمر المتيقنة
الخامس: أن المرء لا يدري بما يختم له
ملخص هذه الوجوه
المبحث الثاني: نقل أقوال السلف في الاستثناء مع التوفيق بينها
الصيغ الوارة عنهم في الاستثناء
استثناؤهم بقول: إن شاء الله
استثناؤهم بقول: أرجو
استثناؤهم بقول: آمنت بالله وملائكته
التوفيق بين هذه النصوص وبين النصوص الأخرى الواردة عن بعض السلف أنه أجاب بدون استثناء
الإيمان عند السلف على ضربين: مطلق ومقيد وذكر ما يترتب على ذلك من حيث الاستثناء وعدمه
ذكر آثار أخرى عن السلف والتوفيق بينها
المبحث الثالث: ما ورد عنهم من تبديع السؤال بـ أمؤمن أنت
نظراً لأهمية هذا الموضوع كثرت النقول عن السلف فيه وخصه بعضهم بأبواب مفردة في كتب الاعتقاد
إيراد جملة من النقول عن السلف في ذلك
المبحث الرابع: حكم الاستثناء في الإسلام
السلف لا يستثنون في الإسلام لأسباب أهمها أمران
ورود روايتين عن أحمد بن حنبل في الاستثناء في الإسلام وإيضاح سبب ذلك
الفصل الثاني: فيمن قال بوجوب الاستثناء
أشهر من قال بالوجوب هم الأشاعرة والكلابية
استثناء هؤلاء لأجل الموافاة وتوضيح مقصودهم بها
حمل هؤلاء للآثار الواردة عن السلف في الاستثناء بأن مقصودهم به هو الموافاة وبيان غلطهم على السلف في ذلك
مقصودهم به هو الموافاة وبيان غلطهم على السلف في ذلك
سبب غلط هؤلاء على السلف
احتجاج هؤلاء ببعض الشبه وبيان غلطهم فيما احتجوا به
ملخص ما احتج به هؤلاء أمران
استدلالهم ببعض الآثار عن السلف ظنوا أن لهم فيها حجة
قولهم: إن الإيمان الحقيقي المنجي هو الإيمان الذي يوافي به العبد ربه
الإشارة إلى بدعة المرازقة الذين يستثنون في كل شيء
الفصل الثالث: فيمن قال بعدم جواز الاستثناء في الإيمان
القائلون بهذا هم الماتريدية والحنفية عموماً
غلو بعضهم في هذه المسألة
عرض لأهم شبه هؤلاء مع بيان بطلانها
قولهم إن الإيمان هو التصديق والإقرار ومن قام به التصديق والإقرار فهو مؤمن حقاً لا يجوز أن يستثني
ادعاؤهم أن الاستثناء فيه إيهام الشك في الإيمان
قولهم إن الاستثناء تعليق والتعليق لا يتصور إلا فيما يتحقق بعد
قولهم إن الاستثناء يرفع العقود جميعها فكذلك يرفع عقد الإيمان
احتجاجهم ببعض الآثار المروية عن السلف فيها التصريح بالإيمان بدون استثناء
ادعاء بعضهم أن الخلاف في المسألة بلين الأشاعرة والماتريدية لفظي وليس حقيقياً وبيان الصواب في ذلك
التنبيه على أن كل القولين غلط وأن الحق هو قول أهل السنة والجماعة
الخاتمة
فهرس المصادر والمراجع
فهرس الموضوعات
مقدمة الطبعة الأولى
بيان أهمية مسائل الإيمان
سبب الكتابة في الموضوع
الرسائل المفردة في الموضوع هامش
خطة البحث
تمهيد
تعريف الإيمان لغة وشرعاً وأقوال الطوائف فيه
بيان أن الإيمان ليس مرادفاً للتصديق من جهة اللغة
اللفظ المطابق لآمن لغة هو أقر وبيان ذلك
تعريفاَ الإيمان شرعاً وبيان أنه يشمل خمسة أمور
أولاً قول القلب وهو تصديقه وإيقانه والأدلة عليه
ثانياً قول اللسان وهو النطق بالشهادتين والأدلة عليه
ثالثاً عمل القلب وهو النية والإخلاص والأدلة عليه
رابعاً عمل اللسان وهو العمل الذي لا يؤدى إلا به والأدلة عليه
خامساً عمل الجوارح وهو العمل الذي لا يؤدى إلا بها والأدلة عليه
ذكر تعريف الإيمان عند الطوائف الأخرى
تعريفه عند الخوارج والمعتزلة
تعريفه عند المرجئة وبيان أصنافهم
تعريف كلمة الزيادة لغة
تعريف كلمة النقصان لغة
تعريف كلمة التفاضل لغة
الباب الأول في قول أهل السنة والجماعة إن الإيمان يزيد وينقص وفيه أربعة فصول
الفصل الأول أدلتهم من الكتاب والسنة على زيادة الإيمان ونقصانه ونقل بعض أقوالهم في ذلك وفيه ثلاثة مباح
المبحث الأول أدلة زيادة الإيمان ونقصانه من الكتاب
تنبيه هام على أن كل دليل دل على زيادة الإيمان فهو يدل على نقصانه وكذا العكس
تقسيم أدلة القرآن الدالة على زيادة الإيمان ونقصانه إلى أنواع
النوع الأول الآيات التي فيها التصريح بزيادة الإيمان
الثاني الآيات التي فيها التصريح بزيادة الهدى والهدى من الإيمان
الثالث إخباره سبحانه بزيادة الخشوع والخشوع من الإيمان
الرابع إخباره سبحانه بتفضيله بعض المؤمنين على بعض
الخامس إخباره سبحانه بتفاضل درجات المؤمنين في الجنة
السادس إخباره سبحانه بإكمال الدين
السابع إخباره سبحانه عن طلب نبيه إبراهيم عليه السلام اطمئنان القلب
الثامن أمره سبحانه المؤمنين بالإيمان
التاسع تقسيمه سبحانه المؤمنين إلى ثلاث طبقات
العاشر أمره سبحانه بامتحان المؤمنات المهاجرات
الحادي عشر إثباته سبحانه في القرآن إسلاماً بلا إيمان
الثاني عشر إخباره سبحانه بأن الذنوب تذهب الإيمان شيئاً فشيئاً حتى يطبع على القلب ويختم عليه من كثرة الذنوب
المبحث الثاني أدلة زيادة الإيمان ونقصانه من السنة وفيه عشرون حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دلت على ذلك
الأول حديث لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن
الثاني حديث الشعب
الثالث حديث لا إيمان لمن لا أمانة له
الرابع حديث يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير
الخامس حديث أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً
السادس حديث ما رأيت من ناقصات عقل ودين
السابع حديث من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان
الثامن حديث إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا
التاسع حديث من رأى منكم منكراً فليغيره بيده
العاشر من اقتنى كلباً إلا كلب ماشية أو ضارياً نقص من عمله كل يوم قيراطان
الحادي عشر حديث بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي
الثاني عشر حديث سعد بن أبي وقاص يارسول الله مالك من فلان فوالله إني لأراه مؤمناً فقال أو مسلماً
الثالث عشر حديث ملئ عمار إيماناً إلى مشاشه
الرابع عشر حديث يدخل الجنة من أمتى سبعون ألفاً بغير حساب
الخامس عشر حديث المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف
السادس عشر حديث حنظلة الأسيدي رضي الله عنه
السابع عشر حديث سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
الثامن عشر حديث أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله
التاسع عشر حديث إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظلة فإذا أقلع رجع إليه
العشرون حديث إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألو الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم
بيان أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث بلفظ الإيمان يزيد وينقص
بيان أنه ليس من منهج أهل السنة والجماعة الاحتجاج بالأحاديث الواهية وإن كان فيها حجة لمذهبهم خلافاً لأهل البدع
المبحث الثالث أقوال السلف الصالح في زيادة الإيمان ونقصانه
نقل حكاية إجماع السلف واتفاقهم على القول بزيادة الإيمان ونقصانه
ذكر جملة من النقول عن الصحابة في زيادة الإيمان ونقصانه وفيه النقل عن عشرة من الصحابة في ذلك
ذكر جملة من النقول عن التابعين مرتبة على حسب وفياتهم
عدول بعض السلف عن لفظة يزيد وينقص إلى لفظة يتفاضل وتعليل ذلك وبان أنه لاينبغي العدول عن لفظ يزيد وينقص وقد ثبت في النصوص وبيان ثبوت لفظ يزيد وينقص عن عبد الله ابن المبارك رحمه الله
تسمية بعض الكتب المسندة التي فيها نقل أقوال السلف في العقيدة
الفصل الثاني: أوجه زيادة الإيمان ونقصانه
ذكر أوجه زيادة الإيمان زنقصانه على وجه الإجمال
الوجه الأول: الإجمال والتفصيل فيما أمروا به
الوجه الثاني: الإجمال والتفصيل فيما وقع منهم
الوجه الثالث: أنه يزيد وينقص من جهة علم القلب وتصديقه
الوجه الرابع: زيادته ونقصانه من جهة المعرفة القلبية وهي التصديق
ذكر الروايتين المنقولتين عن الإمام أحمد في تفاضل المعرفة وتحقيق الكلام فيها
فائدة حول المعرفة القلبية هل هي حاصلة بالشرع أو بالعقل
الوجه الخامس: زيادته ونقصانه من جهة اعمال القلوب كالمحبة والخشية والخشوع وغيرها
الوجه السادس: زيادته ونقصانه من جهة الأعمال الظاهرة
الوجه السابع: زيادته زنقصانه من جهة استحضار القلب لأوامر الدين وعدم الغفلة عنها
الوجه الثامن: زيادته ونقصانه من جهة أن الإنسان قد يكون مكذباً ومنكراً لأمور لا يعلم أنها من الإيمان ثم يتبين له بعد أنها من الإيمان فيزداد بذلك إيمانه
الوجه التاسع: زيادته ونقصانه من جهة الأسباب المقتضية لها
بيان أن هذه الأوجه التسعة تتلخص في وجهين اثنين و هما من جهة أمر الرب وجهة فعل العبد
تنبيه على أهمية هذه الأوجه وثمرة العلم بها
الفصل الثالث: أسباب زيادة الإيمان ونقصانه
بيان أهمية معرفة أسباب زيادة واسباب نقصانه
المبحث الأول: أسباب زيادة الإيمان
أولاً: تعلم العلم النافع
ذكر جملة من أبواب العلم الشرعي التي يحصل بها زيادة الإيمان
الأول: قراءة القرآن الكريم وتدبره
الثاني: معرفة الأسماء الحسنى والصفات العلى
الثالث: تأمل سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
الرابع: تأمل محاسن الدين الإسلامي
الخامس: قراءة سيرة سلف هذه الأمة
بيان أن العلوم الأخرى غير العلم الشرعي قد تزيد في الإيمان إذا أحسن القصد وأريد الحق
ثانياً: التأمل في آيات الكونية
ثالثاً: الاجتهاد في القيام بالأعمال الصالحة الخلصة لوجه الله
أعمال القلب
اعمال اللسان
أعمال الجوارح
أثر الدعوة إلى الله في زيادة الإيمان وقوته ونمائه
أثر مجالسة الأخيار ومرافقتهم في زيادة الإيمان
أثر البعد عن أسباب نقص الإيمان والحذر منها في زيادة الإيمان
المبحث الثاني: أسباب نقص الإيمان
فائدة معرفة المسلم بأسباب نقص الإيمان
بيان أن من أسباب نقص الإيمان عدم تعاهد أسباب زيادته
تقسيم أسباب نقص الإيمان إلى قسمين: أسباب داخلية وأسباب خارجية
القسم الأول: الأسباب الداخلية التي تؤثر على الإيمان بالنقص وتحته عدة عوامل
أولاً: الجهل وهو ضد العلم
ثانياً: الغفلة والإعراض والنسيان
ثالثاً: فعل المعاصي وارتكاب الذنوب
رابعاً: النفس الأمارة بالسوء
القسم الثاني: الأسباب الخارجية المؤثرة على الإيمان بالنقص وتحته ثلاث عوامل
اولاً: الشيطان العدو اللدود لعباد الله المؤمنين
ثانياً: الدنيا وفتنها ومغرياتها
ثالثاً: قرناء السوء
الفصل الرابع: في الإسلام هل يزيد وينقص
تعريف الإسلام حال انفراده وحال اقترانه بالإيمان
بيان زيادة الإسلام ونقصانه على ضوء التعريف المذكور
بيان أن الإسلام ‘ن قصد به الكلمة فالكلمة لا تزيد ولا تنقص
الباب الثاني في الأقوال المخالفة لقول أهل السنة والجماعة في مسألة زيادة الإيمان ونقصانه وتحته أربعة فصول
الفصل الأول: قول من قال الإيمان يزيد وتوقف في النقصان
ذكر الرواية الواردة عن مالك بن أنس في التوقف في نقصان الإيمان
الطريق الأولى لهذه الرواية
الطريق الثانية
الطريق الثالثة
بيان الفرق بين قول مالك بالتوقف في النقصان وبين قول من قال: لا ينقص
ذكر ثلاثة تعليلات لأهل العلم لتوقف مالك في النقصان وبيان الصواب منها
ذكر الرواية الأخرى الواردة عن مالك رحمه الله في التنصيص على أن الإيمان يزيد وينقص وفيه ذكر ستة طرق لهذه الرواية خلاصة الكلام في هذا الفصل
الرد على من غلط وقال إن التوقف في النقصان هو المشهور من مذهب مالك
ذكر رواية غريبة ونقدها
الفصل الثاني: قول من قال الإيمان يزيد ولا ينقص والرد عليه
ذكر القائلين بهذا القول إجمالاً
طائفة من الأشاعرة
رواية عن أبي حنيفة وبيان أن في ثبوتها نظراً
الغسانية
النجارية
الإباضية
ذكر بعض شبه هؤلاء ونقدها
بناؤهم هذا القول على تعرقفهم للإيمان
احتجاجهم له بحديث الإسلام يزيد ولا ينقص
الرد على هؤلاء من وجهين مجمل ومفصل
ويتضمن الرد المجمل ثلاثة أمور
أن الزيادة ثابتة في القرآن وثبوت الزياده يستلزم ثبوت النقص
أن النقص مصرح به في السنة
أن القول بزيادة الإيمان ونقصانه هو قول أهل السنة والجماعة الذين لا يجوز لأحد اتباع غير سبيلهم
الرد المفصل ويتضمن
نقد شبهتهم الأولى أن الإيمان لا ينقص لأنه هو التصديق
نقد شبهتهم الثانية وهي احتجاجهم بحديث الإسلام يزيد ولا ينقص بيان أن هذا منتقض من وجهين
الأول: أن الحديث ضعيف لا يحتج به
الثاني: على فرض صحته فمعاناه هو غير ما فهمه هؤلاء وبيان ذلك
نقد شبهتهم الثالثة أن المعاصي لا تحبط الطاعات وإذا لم تحبطها فلا نقصان يلحق الإيمان
الفصل الثالث: قول من قال الإيمان لا يزيد ولا ينقص وتحته ثلاثة مباحث
المبحث الأول: ذكر القائلين بهذا القول
أولاً: أبو حنيفة وأصحابه
الأسباب المؤكدة لصحة نسبة هذا القول لأبي حنيفة
أن عامة كتب الفرق والمقالات تنسب هذا القول إليه
أن الكتب المؤلفة في العقيدة والمنسوبة إلى أبي حنيفة مشتملة على ذلك
عامة كتب الحنيفة المؤلفة في العقيدة تذكر ذلك
سيق في بعض كتب السنة روايات مسنده عن بعض السلف تؤكد ذلك
لا يوجد أحد من الأحناف أو غيرهم برأ أبا حنيفة من هذا القول في حدود اطلاع الباحث
بيان أن الأصناف أن يقال: إن هذه تعد هفوة لأبي حنيفة رحمه الله وزلة قدم وليس هو بالمعصوم
تحذير أبي حنيفة من التعصب لقوله إذا خالف الدليل
أبو حنيفة رحمه الله لم يتعمد الخطأ فيما أخطأ فيه ولم يتعمد مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم
ورود ما يشعر أن أبا حنيفة رجع عن قوله
نماذج لبعض التعصبات المشينة لأبي حنيفة في هذا القول الخاطئ
أمثلة لبعض علماء الأحناف الذين اتسموا بالأنصاف والعدل ولم يتعصبو لقول إمامهم في هذه المسألة لمخالفته الحق فيها
ثانياً: الجهمية
ذكر شبهة الجهمية في مفهوم الإيمان وبيان بطلانها وفسادها من وجوه عديدة
ذكر بعض النقول عن السلف في بيان فساد وبطلان مقالة الجهمية في الإيمان
ثالثاً: الخوارج والمعتزلة
أصل غلط هؤلاء ومنشأ ضلالهم
جماع شبهة هؤلاء في الإيمان هي: أن الإيمان كل واحد لا يتجزأ إذا ذهب بعضه ذهب كله
الجواب عن هذه الشبهة من وجوه كثيرة
رابعاً: الأشاعرة والماتريدية
الرد على من جعل الأشاعرة هم أهل السنة والجماعة
ذكر مناظرة جرت بين شيخ الإسلام وبين خصومة الأشاعرة
رجوع أبي الحسن الأشعري إلى عقيدة أهل السنة والجماعة لآخر حياته
ذكر كلام الأشعري في مسألة الإيمان بعد رجوعه إلى عقيدة أهل السنة والجماعة
المبحث الثاني: في ذكر أدلتهم وشبههم وبيان بطلانها
بيان أن هؤلاء لا يعتمدون على الكتاب والسنة وإنما يعتمدون على الرأي القاصر والتأويل الفاسد
الشبهة الأولى: من شبهة هؤلاء وهي عمدتهم قولهم إن الإيمان كل واحد لا يتجزأ إذا ذهب بعضه ذهب كله
الشبهة الثانية: هي قولهم إن الإيمان هو التصديق القلبي الذي بلغ حد الجزم والإذعان وهذا لا يتصور فيه زيادة ولا نقصان والجواب عنها من وجوه
الشبهة الثالثة: قولهم إن الزيادة والنقصان لا يدخلان إلا في شيئ مخلوق فمن قال الإيمان يزيد وينقص فالإيمان عنده مخلوق والجواب عنها
الشبهة الرابعة: قولهم: إن الإيمان إنما يزيد بغلبته على ضده وينقص بغلبة ضده عليه والجواب عنها
الشبهة الخامسة: احتجاجهم ببعض الأحاديث المختلفة المكذوبة على الرسول صلى الله عليه
واضعوا هذه الأحاديث جميعهم من المرجئة
خطورة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحديث الأول: حديث مأمون السلمي: الإيمان لا يزيد ولا ينقص
الثاني: حديث محمد بن كرام: الإيمان لايزيد ولا ينقص
الثالث: حديث أبي مطيع البلخي: زيادته كفر ونقصانه شرك
الرابع: حديث عثمان الأموي: الإيمان مثبت بالقلوب كالجبال الرواسي وزيادته ونقصانه كفر
الخامس: حديث محمد الطايكاني: من زعم ان الإيمان يزيد وينقص فزيادته نفاق ومقصانه كفر
السادس: حديث محمد بن تميم: من قال الإيمان يزيد وينقص فقد خرج من أمر الله
قول ابن القيم: كل حديث فيه أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص فكذب مختلق
قول ملا علي القارئ: أن معنى هذا اللفظ صحيح عند المحققين من المتأخرين والرد عليه
المبحث الثالث: في بيان موقفهم من النصوص الدالة على زيادة الإيمان ونقصانه والرد عليهم
بيان فساد التأويل إجمالاً وخطورته
ذكر تأويلات هؤلاء للنصوص المثبتة لزيادة الإيمان ونقصانه
ادعاؤهم أن النصوص الدالة على زيادة الإيمان محمولة على أنهم كانوا آمنوا في الجملة ثم كانت تأتيهم الفروض فرض بعد فرض فكان الإيمان يزيد بزيادة المؤمن به فحسب والرد عليه
قولهم: إن الإيمان له معنيان فمن قال: لايزيد ولا ينقص فمراده القدر الذي هو أصل النجاة ومن قال يزيد وينقص أراد به الكامل والرد عليه
قولهم: إن المراد بزيادة الإيمان الثبات والدوام عليه أي أنه يزيد بزيادة الأزمان والرد عليه
قولهم: إن المراد بزيادة الإيمان زيادة إشراق نوره في القلب وزيادة ثمراته والرد عليه
قولهم: إن الزيادة ترجع إلى أحد أمرين: القول والعمل دون التصديق أو الجزاء والثواب والمدح والثناء والرد عليه
قول بعضهم إن الإيمان عهد واحد وميثاق بسيط لا زيادة فيه ولا نقصان وإنما الزيادة والنقصان في الأمور المنطوية تحت هذا الميثاق والرد عليه
تنبيه على أن هذه الأفكار والمعتقدات لا تزال موجودة في زماننا هذا والتمثيل على لذلك بذكر بعض القائلين بها والمنتصرين لها من المعاصرين
الفصل الرابع: في سبب الخلاف في هذه المسألة ونشأته وهل هو حقيقي أو لفظي وتحته ثلاث مباحث
المبحث الأول: في ذكر سبب نشوء الخلاف في هذه المسألة
بداية نشوء البدع في أواخر زمن الصحابة رضي الله عنهم
وراء نشوء هذه البدع أناس حاقدون على الإسلام
سبب نشوء بدعة القول بعدم زيادة الإيمان ونقصانه
سبب نشوء البدع عموماً
المبحث الثاني: في ذكر هل الخلاف في هذه المسألة عائد إلى الخلاف في تعريف الإيمان أو لا
ذهاب جماعة من المتكلمين إلى أن الخلاف في هذه المسألة عائد إلى الخلاف في تعريف الإيمان
هذا القول متعقب من عدة أوجه
سبب هذا القول هم المرجئة
المبحث الثالث: في الكلام عن الخلاف في هذه المسألة هل هو لفظي أو حقيقي
ذكر بعض من قال إن الخلاف في هذه المسألة لفظي
بيان أن الخلاف في المسألة حقيقي وليس لفظياً
نقل هام عن المعلمي
تصريح بعض محققي هؤلاء بأن الخلاف في المسألة حقيقي
نقل عن الشيخ عبد العزيز بن باز وآخر عن الشيخ الألباني في أن الخلاف في المسألة حقيقي
شدة نكير السلف على هؤلاء دليل عن الأمر عندهم ليس من بدع الألفاظ فقط
تمييع بعض المعاصرين لشأن المخالفين في الاعتقاد وتهوينهم من أمرهم
الباب الثالث: حكم الاستثناء في الإيمان
مدى ارتباط هذه المسألة بالمسألة السابقة
أول الخوض في مسألة الاستثناء سببه هم المرجئة
أقوال الناس إجمالاً في هذه المسألة تنحصر في ثلاثة أقوال
الفصل الأول: بيان مذهب أهل السنة والجماعة في مسألة الاستثناء في الإيمان وتحته أربعة مباحث
المبحث الأول: بيان قول أهل السنة في الاستثناء ومأخذهم فيه وأدلتهم عليه
مجمل قول أهل السنة والجماعة في هذه المسألة
السلف عندما يستثنون في إيمانهم يلحظون أموراص خمسة
الأمر الأول: اعتبارهم أن الإيمان المطلق شامل لفعل جمع الأوامر وترك جميع النواهي
الثاني: تقبل الأعمال من الله تعالى
الثالث: البعد عن تزكية النفس
الرابع: ان الاستثناء يجوز في الأمر المتيقنة
الخامس: أن المرء لا يدري بما يختم له
ملخص هذه الوجوه
المبحث الثاني: نقل أقوال السلف في الاستثناء مع التوفيق بينها
الصيغ الوارة عنهم في الاستثناء
استثناؤهم بقول: إن شاء الله
استثناؤهم بقول: أرجو
استثناؤهم بقول: آمنت بالله وملائكته
التوفيق بين هذه النصوص وبين النصوص الأخرى الواردة عن بعض السلف أنه أجاب بدون استثناء
الإيمان عند السلف على ضربين: مطلق ومقيد وذكر ما يترتب على ذلك من حيث الاستثناء وعدمه
ذكر آثار أخرى عن السلف والتوفيق بينها
المبحث الثالث: ما ورد عنهم من تبديع السؤال بـ أمؤمن أنت
نظراً لأهمية هذا الموضوع كثرت النقول عن السلف فيه وخصه بعضهم بأبواب مفردة في كتب الاعتقاد
إيراد جملة من النقول عن السلف في ذلك
المبحث الرابع: حكم الاستثناء في الإسلام
السلف لا يستثنون في الإسلام لأسباب أهمها أمران
ورود روايتين عن أحمد بن حنبل في الاستثناء في الإسلام وإيضاح سبب ذلك
الفصل الثاني: فيمن قال بوجوب الاستثناء
أشهر من قال بالوجوب هم الأشاعرة والكلابية
استثناء هؤلاء لأجل الموافاة وتوضيح مقصودهم بها
حمل هؤلاء للآثار الواردة عن السلف في الاستثناء بأن مقصودهم به هو الموافاة وبيان غلطهم على السلف في ذلك
مقصودهم به هو الموافاة وبيان غلطهم على السلف في ذلك
سبب غلط هؤلاء على السلف
احتجاج هؤلاء ببعض الشبه وبيان غلطهم فيما احتجوا به
ملخص ما احتج به هؤلاء أمران
استدلالهم ببعض الآثار عن السلف ظنوا أن لهم فيها حجة
قولهم: إن الإيمان الحقيقي المنجي هو الإيمان الذي يوافي به العبد ربه
الإشارة إلى بدعة المرازقة الذين يستثنون في كل شيء
الفصل الثالث: فيمن قال بعدم جواز الاستثناء في الإيمان
القائلون بهذا هم الماتريدية والحنفية عموماً
غلو بعضهم في هذه المسألة
عرض لأهم شبه هؤلاء مع بيان بطلانها
قولهم إن الإيمان هو التصديق والإقرار ومن قام به التصديق والإقرار فهو مؤمن حقاً لا يجوز أن يستثني
ادعاؤهم أن الاستثناء فيه إيهام الشك في الإيمان
قولهم إن الاستثناء تعليق والتعليق لا يتصور إلا فيما يتحقق بعد
قولهم إن الاستثناء يرفع العقود جميعها فكذلك يرفع عقد الإيمان
احتجاجهم ببعض الآثار المروية عن السلف فيها التصريح بالإيمان بدون استثناء
ادعاء بعضهم أن الخلاف في المسألة بلين الأشاعرة والماتريدية لفظي وليس حقيقياً وبيان الصواب في ذلك
التنبيه على أن كل القولين غلط وأن الحق هو قول أهل السنة والجماعة
الخاتمة
فهرس المصادر والمراجع
فهرس الموضوعات