التسعينية
التسعينية | |
المؤلف | |
حالة الفهرسة | مفهرس فهرسة كاملة |
الناشر | مكتبة المعارف |
عدد المجلدات | 3 |
عدد الصفحات | 1124 |
الحجم بالميجا | 12 |
تاريخ الإضافة | 10/15/2008 |
شوهد | 36351 مرة |
روابط التحميل
تصفح الكتاب
نبذه عن الكتاب
- تم دمج المجلدات في ملف واحد للمحافظة على تسلسل الصفحات
- أصل هذا الكتاب رسالة دكتوارة
- من ضمن مؤلفات ابن تيمية المطبوعة غير ما في مجموع الفتاوى
- ويعرف الكتاب أيضا باسم: (المحنة المصرية)
- أصل هذا الكتاب رسالة دكتوارة
- من ضمن مؤلفات ابن تيمية المطبوعة غير ما في مجموع الفتاوى
- ويعرف الكتاب أيضا باسم: (المحنة المصرية)
فهرس الكتاب
من أعظم أسباب بدع المتكلمين من الجهمية وغيرهم قصورهم في مناظرة الكفار والمشركين
فتنة القول بخلق القرآن
مسألة كلام الله
الأصل الذي تفرع منه نزاع الناس في مسألة الكلام
لفظ ما في الورقة التي جاء بها الرسولان من عند الأمراء والقضاة وإجابة الشيخ المختصرة عليها
إجابة الشيخ المفصلة من وجوه كثيرة
إجابته عن قولهم الذي يطلب منه ألا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام ولا يكتب بها إلى البلاد ولا في الفتاوى المتعلقة بها من وجوه
الوجه الأول: أنه نبذ لكتاب الله وترك لما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله
الوجه الثاني: أن قولهم هذا يتضمن إبطال أعظم أصول الدين
الوجه الثالث: ما يحذره المنازعون من آيات الصفات ما يزعم أن ظاهرها كفر وتجسيم
الوجه الرابع: أن كتب الصحاح والسنن والمسانيد مشتملة على أحاديث الصفات، ولا يزال يحضر قراءتها ألوف مؤلفة قديماً وحديثاً من عوام المؤمنين
الوجه الخامس: إذا قدر في ذلك نزاع، فالرد فيه إلى كتاب الله وسنة رسوله
الوجه السادس: أن من أمر بكتم ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله، فقد كتم ما أنزل الله من البينات والهدى
الوجه السابع: إن من أمر بكتمان ما بعث الله به رسوله من القرآن والحديث فهذا مضاهاة لما ذم الله به في حال أهل الكتاب
الوجه الثامن: أن هذا خلاف إجماع سلف الأمة وأئمتها
الوجه التاسع: ذكر محمد بن الحسن الإجماع على وجوب الإفتاء في باب الصفات بما في الكتاب والسنة
الوجه العاشر: أن قولهم هذا إن كان المقصود به أن هذه الآيات والأحاديث لا تتلى فهذا معلوم البطلان بالاضطرار من دين المسلمين
الوجه الحادي عشر: أن السلف مازالوا يتكلمون ويفتون ويحدثون العامة والخاصة بما في الكتاب والسنة من الصفات
الوجه الثاني عشر: أن الله بعث رسوله بالهدى ودين الحق وأكمل له ولأمته الدين، وبين جميع ما تحتاج إليه أمته
الجهم بن صفوان وأتباعه عطلوا حقيقة أسمائه الحسنى وصفاته العلى
أهل العلم والإيمان على الإثبات المفصل والنفي المجمل
الجهمية ومن وافقهم جمعوا بين القرمطة في السمعيات والسفسطة في العقليات
الوجه الثالث عشر: على الناس أن يجعلوا كلام الله ورسوله هو الأصل المتبع، سواء علموا معناه أو لم يعلموه
الوجه الرابع عشر: ليس لأحد أن يوجب على الناس إلا ما أوجبه الله ورسوله، ولا يحظر عليهم إلا ما حظره الله ورسوله
أئمة السنة والجماعة لا يلزمون الناس بما يقولونه من موارد الاجتهاد، ولا يكرهون أحداً عليه
الوجه الخامس عشر: أن القول الذي قالوه إن لم يكن حقاً يجب اعتقاده لم يجز الإلزام به
الوجه السادس عشر: أنهم إن لم يبينوا صواب ما ذكروه من القول لم يكن موجباً لعقوبة تاركه
الوجه السابع عشر: على فرض صحة قولهم، ووجوب عقوبة تاركه، لم يذكروه إلا في هذا الوقت بعد الطلب والحبس؟
إجابة الشيخ على قولهم: الذي يطلب منه أن يعتقده أن ينفي الجهة عن الله والتجيز من وجوه
الوجه الأول: أن هذا اللفظ ومعناه الذي أرادوه ليس هو في شيء من كتب الله المنزلة
الوجه الثاني: أن الله نزه نفسه في كتابه عن النقائص تارة بنفيها وتارة بإثبات أضدادها
الوجه الثالث: أن قولهم: مجمل فيه حق وباطل والذي يعنيه جمهور الجهمية المعنى الباطل
الوجه الرابع: الأمر باعتقاد قول من الأقوال لا يخلو من تقديرين
الوجه الخامس: أن الناس تنازعوا في جواز التقليد في مسائل أصول الدين وأما ما يقال عنها أنها عقليات فلم يجوز أحد التقليد فيها
الوجه السادس: أنه لو فرض جواز التقليد أو جوبه في مثل هذا لكان لمن يسوغ تقليده في الدين كالأئمة المشهورين
أبو المعالي الجويني لا يجوز تقليده في شيء من فروع الدين عند أصحاب الشافعي
أبو المعالي قليل المعرفة بالكتاب والسنة
الوجه السابع: أن هذا القول لو فرض أنه حق معلوم بالعقل لم يجب اعتقاده بمجرد ذلك
الوجه الثامن: الاعتقاد الذي يجب على المؤمنين خاصتهم وعامتهم ويعاقب تاركوه هو ما بينه الرسول عليه السلام
القول باجتهاد الرأي وإن اعتقد صاحبه أنه عقلي مقطوع به لا يحتمل النقيض، فإنه قد يكون غير مقطوع به
الوجه التاسع: أنه إذا كان أحد القولين هو الذي قاله الرسول عليه السلام دون الآخر فالسكوت عنه وكتمانه من باب كتمان ما أنزل الله من البينات والهدي
الواقفة قالوا: لا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق
ليس في الكتاب والسنة ولا في كلام أحد من السلف ما يدل - نصاً ولا استنباطاً - على أن الله ليس فوق العرش، وأنه ليس فوق المخلوقات
الوجه العاشر: أن قولهم لا يخلو من أمرين
كلام الإمام أحمد في أهل الأهواء والبدع
إذا لم يرد قائل هذا القول نفي علو الله لم ينازع في المعنى الذي أراده، وعليه التصريح بذلك
وإن أراد نفي علو الله، فعليه –أيضا- أن يصرح بذلك حتى يعلم المسلمون مقصوده ومرامه
الوجه الحادي عشر: أنهم إذا بينوا مقصودهم فيقال لهم: هذا معلوم الفساد بالضرورة، بالفطرة العقلية والأدلة النقلية والعقلية
الوجه الثاني عشر: أن لفظ الجهة عند من قاله إما أن يكون معناه وجودياً أو عدمياً
من الناس من يعني بالجهة ما ليس مغايراً لذي الجهة
الوجه الثالث عشر: قولهم بنفي التحيز بلفظ مجمل
التحيز الذي يعنيه المتكلمون
الوجه الرابع عشر: مناقشة قولهم: ولا يقول أن كلام الله حرف وصوت قائم به، بل هو معنى قائم بذاته
قول القائل: إن القرآن حرف وصوت قائم به بدعة، وقوله أنه معنى قائم به بدعة
مسألة القرآن وقع فيها بين السلف والخلف من الاضطراب والنزاع ما لم يقع نظيره في مسألة العلو والارتفاع
حدوث مقالات جهم في نفي الصفات كان في أوائل المائة الثانية
ذكر الإمام أحمد لحال جهم وشيعته
وصف العلماء حال جهم
ما ذكره أبو عبد الله محمد بن سلام البيكندي
ما ذكره البخاري
السمنية ينكرون من العلوم ما سوى الحسيات
قول من يقول إن السوفسطائية قوم ينكرون حقائق الأمور
لفظ السوفسطائية، ومعناها
الأصل الذي ضل به جهم وشيعته
لفظ الإحساس عام يستعمل في الرؤية والمشاهدة الظاهرة والباطنة
التجهم والرفض من أعظم البدع التي أحدثت في الإسلام
الشيعة ثلاث درجات
الجهمية ثلاث درجات، شرها الغالية
ذكر الإمام أحمد لحقيقة قول الجهمية
ذكر أبو الحسن الأشعري لحقيقة قول الجهمية
الدرجة الثانية من التجهم، تجهم المعتزلة ونحوهم
الدرجة الثالثة: الصفاتية
النزاع في مسألة الحرف والصوت
الجهمية من المعتزلة وغيرهم نفوا أن يكون لله كلام قائم به أو إرادة قائمة به
المتفلسفة قالوا: إن كلام الله هو ما يفيض على نفوس الأنبياء
حقيقة قولهم إن الكلام إنشاء الرسول وكلامه
قول المعتزلة تبديل للحقيقة التي فطر الله عليها عباده واللغة التي اتفق عليها بنو آدم والكتب التي أنزلها الله
رد الأئمة على من قال: إن القرآن مخلوق
كلام الذراع للنبي، وتسليم الحجر عليه
فصل: ما حفظ عن أئمة الصحابة حجة على من يزعم أن أقوال الأئمة بدون الصحابة ليس بحجة
ما رواه اللالكائي في شرح أصول اعتاد أهل السنة والجماعة
لا نزاع بين الأمة أن المخلوقات لا يجب في الحلف بها يمين إلا ما نازع فيه بعض من الحلف برسول الله عليه السلام
هل تتداخل الإيمان إذا كان المحلوف عليه واحدا؟ فيه قولان للعلماء
المستقر في فطر الناس وعقولهم ولغاتهم أن المتكلم بالكلام لابد أن يقوم به الكلام
زعمت الجهمية من المعتزلة ونحوهم أن المتكلم في اللغة من فعل الكلام وإن كان قائماً بغيره
من بدع الجهمية قول من يقول: الخلق لا يكون إلا بمعنى المخلوق
ما قاله الإمام أحمد في الرد عليهم
ما قاله البخاري
ما قاله الإمام أحمد في الرد على الجهمية- أيضا
ذكر الأشعري لاختلاف المعتزلة في أن الباري متكلم
ما ذكره أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب السنة
تعليق الشيخ عليه
قول حنبل بن إسحاق
ما ذكره أئمة السنة والحديث من أن الله لم يزل كاملاً بصفاته لم تحدث له صفة
تعليق الشيخ على قولهم
الكلامية يقولون: لم يزل الله متكلماً بمشيئته القديمة
خلاف أصحاب الإمام أحمد في معنى القرآن غير مخلوق
هذه المسألة هي التي وقعت الفتنة بها بين ابن خزيمة وبعض أصحابه
كلام الإمام أحمد والأئمة ليس هو قول هؤلاء ولا هو قول هؤلاء
إنكار الإمام أحمد على من قال: القرآن محدث إذا كان معناه عندهم معنى الخلق المخلوق
أنكار الأئمة على داود الأصبهاني في قوله: إن القرآن محدث لوجهين
ما ذكره الأشعري من الأقوال في القرآن
قول عبد الله بن كلاب
نقل محمد بن شجاع الثلجي وزرقان ونحوهما من أهل السنة فيه تحرف
ما قاله الأشعري في ذلك
تعليق الشيخ على كلام أبي الحسن الأشعري وأنه نقل عن مثل هؤلاء فيما لم يقف عليه من كتبهم وكلامهم
معنى كلام الأئمة: القرآن من الله
ما قاله الأئمة في ذلك
قول الأئمة كلام الله من الله يراد بن شيئين
وكيع بن الجراح من أعلم الأئمة بكفر الجهمية وباطن قولهم
حماد بن سلمة كان معتنياً بجمع أحاديث الصفات وإظهارها ومعاذ بن معاذ قاضي البصرة رد شهادة الجهمية والقدرية
ابن الثلاج من أصحاب بشر المريسي، فأظهر التوبة والوقف في لفظ المخلوق، دون لفظ المحدث
ما ذكره الأشعري عن ضرار بن عمرو أنه قال: الألوان والطعوم أبعاض الأجسام
هشام بن الحكم يقول: إن صفات الله إنها ليست هو ولا غيره
اختلاف المتكلمين في الحركة والسكون وسائر الأفعال
ما ذكره الأشعري عن أبي الهذيل العلاف أن علم الله هو هو، وكذلك قدرته وسمعه وبصره
قول أرسطو طاليس وأصحابه أن العقل والعاقل والمعقول شيء واحد
إطلاق طوائف وأئمة أهل الكلام وفرسانهم القول بأن الصفة بعض الموصوف أو أنها ليست غيره
كثير من النزاع عند التحقيق يكون لفظياً أو اعتبارياً
لفظ "البعض" نطق به أئمة الصحابة والتابعين وتابعيهم ذاكرين وآثرين
لفظ "البعض" و"الجزء" و"الغير" ألفاظ مجملة فيها إيهام وإبهام
كلام عبد العزيز بن الماجشون في الصفات
تعليق الشيخ عليه
كلام أبي الشيخ الأصبهاني في الصفات
محمد بن شجاع إمام الواقفة هو وأصحابه يطلقون على القرآن بأنه محدث
داود وأبو معاذ وغيرهما لم يزيدوا بقولهم: إنه محدث أنه بائن عن الله
داود أظهر مع بدعة القول بأن القرآن محدث بدعة أخرى وهي إباحة التحليل
لفظ "محدث" هل هو مرادف للفظ المخلوق، أم لا؟ على قولين
الذي عليه السلف والأئمة وأهل السنة والجماعة أن القرآن الذي هو كلام الله له حروف ومعاني
قول الكلابية والأشاعرة في كلام الله
قول الكرامية والسالمية في القرآن
النزاع بين الكلابية والأشاعرة والكرامية فيما أثبتوه من المعنى في شيئين
هل الكلام اسم للفظ أو للمعنى أو لهما، في ذلك أربعة أقوال
إنكار الأئمة على من قال: إن أصوات العباد أو المداد الذي يكتب به القرآن قديم أزلي غير مخلوق
الأشعري موافق لابن كلاب على عامة أصوله
الطائفة التي جعلت القرآن مجرد الحروف والأصوات وافقوا الجهمية من المعتزلة وغيرهم
معنى قول من قال من أهل الإثبات: إن الصفة إذا قامت بمحل عاد حكمها على ذلك المحل دون غيره
اختلفت الجهمية في تسمية الله تعالى متكلماً بالكلام المخلوق على ثلاثة أقوال
وصف الإمام أحمد للجهمية الذين يزعمون أن الله متكلم بكلام مخلوق في غيره
وصف الأشعري للمعتزلة نفاة الصفات
المستقر في المعقول والمسموع أن الحي العالم القادر المتكلم المريد لابد أن تقوم به الحياة والعلم والقدرة والكلام والإرادة
الجهمية من المعتزلة وغيرهم خالفوا ذلك من ثلاثة أوجه
الفقهاء وأهل الحديث والصوفية وطوائف من أهل الكلام يقولون: لا يكون فاعلاً إلا بفعل يقوم بذاته
الله سبحانه وصف نفسه بأفعاله، كما وصف نفسه بالعلم والقدرة والكلام
احتجاج الإمام أحمد وغيره على أن كلام الله غير مخلوق
قول من يقول: إن القرآن هو الحروف والأصوات دون المعاني متناقض في نفسه
ذكر الأشعري جملة ما عليه أصحاب الحديث وأهل السنة
ما ذكره أبو الحسن الأشعري عن أصحاب عبد الله بن كلاب وأنهم يقولون بأكثر قول أهل السنة
قول عبد الله بن كلاب في القرآن
الأشعري وأصحابه والقاضي أبو يعلى وابن عقيل وابن الزاغوني وغيرهم احتجوا على قدم القرآن بحجتهم المشهورة التي هي أصل المذهب
أبو المعالي لئلا ترد عليه المعارضات لم يلتزم أن الصفة إذا قامت بمحل عاد حكمها على ذلك المحل
الرازي عدل من تقرير الطريقة المشهورة وأثبت ذلك بطريقة في غاية الضعف وهي الإجماع المركب
سائر أهل الإثبات من أهل الحديث والفقه والتصوف والكلام يقولون إن الرب تقوم به الأفعال
إذا تدبر اللبيب النزاع بين من يقولون: هو مخلوق أو محدث والذين يقولون: هو قديم لا يتعلق بمشيئته وقدرته، وجد أن كل طائفة تقيم الحجج على إبطال قول خصمها
تنازع أصحاب الإمام أحمد كما تنازع غيرهم في الأفعال القائمة بذاته هل هي متعلقة بمشيئته وقدرته على قولين
المنصوص عن الإمام أحمد وغيره يوافق القول بأن الأفعال القائمة بذاته تتعلق بمشيئته وقدرته
الذين قالوا: كلامه مخلوق أرادوا أنه لم يكن متكلماً حتى خلق الكلام
لفظ "الغير" مجمل
المستقر في فطر الناس الذي تلقته الأمة مخلقاً عن سلف أن القرآن جميعه كلام الله
تعليق الشيخ على كلام الإمام أحمد بأن ما ذكره حجة قوية
احتجاج أبي عبد الرحمن الأذرمي على ابن أبي داؤد إمام الواثق
احتجاج الإمام أحمد بأن الملائكة سمت كلام الله كلام ولم تسمه خلقاً
تعليق الشيخ بأن الإمام أحمد احتج بما سمعته الملائكة من الوحي إذا تكلم الله به
ما في قوله تعالى: {حتى إذا فزع عن قلوبهم...} من أصول الإيمان
فصل: ولما قالوا: ولا تقول إن كلام الله حرف وصوت قائم به
قول القائل: إن القرآن حرف وصوت قائم به بدعة وقوله أنه معنى قائم به بدعة
سئل الشيخ عن ما يجب على الإنسان أن يعتقده
إجابة الشيخ
النهي عن التفرق والاختلاف
التفصيل المختصر: أن من اعتقد أن المداد الذي في المصحف وأصوات العباد قديمة أزلية فهو ضال مخطئ
خطأ من جعل ثبوت القرآن في الصدور والألسنة مثل ثبوت ذات الله في ذلك
مراتب الموجودات
خطأ من قال: إن المداد قديم، ومن قال: ليس في المصحف كلام الله، وإنما فيه المداد الذي هو عبارة عن كلام الله
السؤال عما في المصحف هل هو حادث أو قديم؟ سؤال مجمل
كلام الله هل هو حرف صوت أم لا؟ إطلاق الجواب نفياً وإثباتاً خطأ
الصواب الذي عليه سلف الأمة
قول الفلاسفة والجهمية ومتكلمة الصفاتية في كلام الله
خطأ من زعم أن الله مفتقر إلى عرش يقله أو أنه محصور في سماء تظله
لفظ "الظاهر" فيه اشتراك في عرف المستأخرين
سئل الشيخ عن رجل حلف بالطلاق الثلاث أن القرآن حرف وصوت، وإجابة الشيخ عليه
يكره تجريد الكلام في المداد الذي في المصحف وفي صوت العبد
الذين في قلوبهم زيغ لا يفهمون من كلام الله وكلام رسوله في باب صفات الله إلا المعاني التي تليق بالخلق لا بالخالق
الافتراء على أهل السنة بأنهم ناصبة ومجبرة ومشبهة
القول بحدوث حروف القرآن قول محدث
من تبحر في المعقولات علم قطعاً أنه ليس في العقل الصريح ما يخالف مذهب السلف
استفاض عن علماء المسلمين أفكارهم على من زعم أن لفظ القرآن مخلوق
الظاهر من لفظ "استوى" في الفطرة السليمة واللسان العربي ولسان السلف غير الظاهر في عرف كثير من المستأخرين
قدماء الجهمية ينكرون جميع الصفات
مذهب السلف في آيات الصفات وأحاديثها
المذهب في الاستواء
الألفاظ نوعان
المنصوص عن الأئمة والسلف أن القرآن كلام الله حروفه ومعانيه
ما قاله ابن عباس في قوله {وكان الله...} يدل على فساد قول الجهمية من أربعة وجوه
أطلق الإمام أحمد على القرآن أنه من علم الله
فسر طائفة منهم ابن حزم كلام الإمام أحمد بأنه أراد بلفظ القرآن المعنى فقط، وأن معنى القرآن يعود إلى العلم
الله تبارك وتعالى متكلم بصوت
كلام أبي عبد الله الرازي في نهاية العقول في كونه تعالى متكلماً
الفصل الأول: في البحث عن محل النزاع
أقوى ما تمسك به أصحابه في هذه المسألة
الفصل الثاني: في كونه متكلماً وإثبات قدم كلامه
الفصل الثالث: من القسم الثالث من الأصل العاشر وعقده لبيان أن كلام الله واحد
مناقشة الشيخ لكلام الرازي من وجوه
الوجه الأول: أنه لم يعتمد في كون كلام الله قديماً على حجة عقلية ولا على كتاب ولا سنة ولا كلام أحد من سلف الأمة
الوجه الثاني: لم يقل أحد من السلف أن القرآن قديم وأنه لا يتعلق بمشيئته وقدرته
الوجه الثالث: أن الرازي أقر أنه لا نزاع بينهم وبين المعتزلة من جهة المعنى في خلق الكلام وإنما النزاع لفظي
الوجه الرابع: غاية الجهل بأصل هذه المسألة استخفاف الرازي بالبحث في مسمى المتكلم وقوله: إنه ليس مما يستحق الإطناب
الوجه الخامس: أن البحث في هذه المسألة بحث عقلي معنوي شرعي وليس بحثاً لغوياً كما زعم
الوجه السادس: أنه لولا ثبوت هذا المقام لما أمكنه أن يثبت قيام معنى الأمر والنهي والخبر
الوجه السابع: أنه عدل عن الطريقة المشهورة لأصحابه في هذا الأصل
الوجه الثامن: أنه احتج بإجماع الطائفتين
الوجه التاسع: إذا لم يكن في المسألة دليل قطعي سوى ما ذكره ولم يستدل به أحد قبله لزم ألا يكون أحد علم الحق في هذه المسألة قبله
الوجه العاشر: أن هذا إجماع مركب كالاستدلال على قدم الكلام بقدم العلم
النزاع في مسألة الكلام في مسائل كل واحدة غير مستلزمة للأخرى
خاصة مذهب الأشعري وابن كلاب التي تميزا بها هو القول بأن كلام الله معنى واحد قديم قائم بنفسه
حجة الرازي ومن وافقه نظير حجة الرافضة
عامة أصول أهل الأهواء والبدع مبنية على نوع من القياس الذي وضعوه ونوع من الإجماع الذي يدعونه
الوجه الحادي عشر: أن هذا الإجماع نظير الحجج الإلزامية التي قرر أنها من الأدلة الباطلة
الوجه الثاني عشر: أنه لم يثبت أن معنى الأمر والنهي ليس هو الإرادة والكراهية إلا بما ذكره في مسألة خلق الأفعال وإرادة الكائنات
الوجه الثالث عشر: لما طولب الرازي بالفرق بين ماهية الطلب والإرادة ذكر وجهين
الوجه الرابع عشر: أن النهي مستلزم لكراهية النهي عنه كما أنه الأمر مستلزم لمحبة المأمور به
الوجه الخامس عشر: أن طوائف يقولون لهم: معنى الخبر لم لا يجوز لا يكون هو العلم؟
أكثر الناس بل عامة الناس يقولون: إن معنى الخبر هو العلم
الوجه السادس عشر: أن هذه الحجة التي ذكروها في معنى الخبر وأنه غير العلم، قد أقروا هم بفسادهم
أبو المعالي ونحوه لم يذكروا دليلاً على إثبات كلام النفس سوى ما دل على ثبوت الطلب الذي ادعوا أنه مغاير للإرادة
ما ذكره أبو المعالي من أقوال الناس في حقيقة الإيمان
أبو المعالي صرح بأن كلام النفس لا يثبت إلا مع العلم
أبو القاسم الأنصاري ذكر عن أبي الحسن الأشعري قولين في معنى التصديق
صرح هؤلاء بأن التصديق هو العلم أو هو الاعتقاد إذا لم يكن علما
الفرق بين المعرفة والتصديق عند الأشاعرة
أبو إسحاق الإسفراييني قرر أن التصديق لا يتحقق إلا بالمعرفة والإقرار
تعليق الشيخ على استدلالهم على ثبوت كلام الله بالتكليف والإحكام
الوجه السابع عشر: أن هذا يهدم عليهم إثبات العلم بصدق الكلام النفساني القائم بذات الله
الوجه الثامن عشر: أنهم أثبتوا للخبر معنى ليس هو العلم وبابه
الوجه التاسع عشر: أن قولهم: إن العلم ينافي الكذب النفساني هو الصواب دون قولهم: إنه قد يجامع الكذب النفساني
الوجه العشرون: أن الإنسان قد يخبر بما لا يعلمه ولا يظنه وما يعلم أو يظن خلافه
الوجه الحادي والعشرون: أن الله تعالى نفى عن الظالمين تكذيب القلب وأثبت الجحود
الوجه الثاني والعشرون: أن ما أخبرت به الرسل من الحق ليس إيمان القلب مجرد العلم بذلك
الوجه الثالث والعشرون: أن يقال: لا ريب أن النفس الذي هو القلب يوصف بالنطق والقول
حد العلم عند الآمدي
الوجه الرابع والعشرون: أن ما ذكروه في إثبات معنى الأمر والخبر ليس هو العلم ولا الإرادة
الوجه الخامس والعشرون: أن يقال لهم: أنتم قررتم أن اللفظ المشهور لا يجوز أن يكون موضوعاً لمعنى دقيق لا يدركه إلا الخواص
من العلوم أن أظهر الأسماء ومسمياتها اسم القول والكلام والنطق
الوجه السادس والعشرون: أن ثبوت كلام الله بالأمر والنهي والخبر أثبتموه بالإجماع والنقل المتواتر عن الأنبياء
المعنى الذي ادعيتم أنه معنى كلام الله لم يظهر في الأمة إلا من حيث حدوث ابن كلاب ثم الأشعري بعده
قول ابن كلاب في كلام الله كما ذكره الأشعري في المقالات
الذي انعقد عليه الإجماع ونقله أهل التواتر مع المرسلين هو الكلام الذي تسميه الخاصة والعامة كلاماً دون هذا المعنى
الوجه السابع والعشرون: أنه قد اشتهر عن العامة والخاصة اتفاق السلف على أن القرآن كلام الله
الوجه الثامن والعشرون: أن الأمة إذا اختلفت في مسألة على قولين لم يكن لمن بعدهم إحداث قول ثالث
الوجه التاسع والعشرون: أن السلف والمعتزلة جميعاً اتفقوا على أن كلام الله ليس هو مجرد هذا المعنى الذي أثبتموه
الوجه الثلاثون: أنه لا يحل لكم أن تحكوا عن المعتزلة أنهم قالوا: بخلق القرآن وبخلق كلام الله
الوجه الحادي والثلاثون: أن هذا النقل عنهم إذا قيل إنه صحيح إما باعتبار المجاز واحد الحقيقتين، أو باعتبار قصدهم فإنهم لا يذمون على القول بخلق ذلك عندهم
الجهمية أعظم قدحاً في القرآن وفي السنن وفي إجماع الصحابة والتابعين من سائر أهل الأهواء
أهل البدع مع القدرة يشبهون الكفار في استحلال قتل المؤمنين ومع العجز يشبهون المنافقين
أهل السنة مع أهل البدعة على العكس
الوجه الثاني والثلاثون: أن هذا المعنى القائم بالذات قد قال أكثرهم أنه معنى واحد وقال بعضهم خمسة معان
الوجه الثالث والثلاثون: يقال لهم: إذا جاز أن تجعلوا الحقائق المختلفة حقيقة واحدة فهلا جعلتم الصفات حقيقة واحدة
ذكر الرازي أنه لا يجوز أن يكون الله موصوفاً بصفة واحدة تفيد فائدة الصفات السبع
الوجه الرابع والثلاثون: أن هؤلاء يجعلون حقيقة معنى ما أخبر الله به عن نفسه هو حقيقة معنى ما أخبر به عن الجن والجحيم
الوجه الخامس والثلاثون: أن حجتهم إذا تدبرها الإنسان علم فسادها
كلام ابن فورك في مسألة الكلام
تعليق الشيخ عليه بأنه جمع بين النقيضين
الوجه السادس والثلاثون: يقال له إما أن تكون أقمت دليلاً على كونه قديماً واحداً ليس بمتغاير ولا مختلف أو لم تقم
الوجه السابع والثلاثون: أن يقال: المانع من ذلك إما قدمه أو شيء آخر، وأنت لم تذكر شيئاً آخر والقدم لا دليل لك عليه
الوجه الثامن والثلاثون: هب أنه قديم فكونه قديماً لا يوجب أن يكون صفة واحدة
الوجه التاسع والثلاثون: أن المحققين من أصحابك يعلمون أنه لا دليل على نفي سوى ما علموه من الصفات
الوجه الأربعون: يقال لابن فورك: الدليل على قدمه لا يوجب كونه معنى واحداً
الوجه الحادي والأربعون: كونه على خلاف كلام المحدثين لا يسوغ ما يعلم بالعقل امتناعه
الوجه الثاني والأربعون: أن قول ابن فورك: على خلاف كلام المحدثين فيه حق من وجه لكنه لا يفيده، وباطل من وجه آخر لم يقم الدليل عليه
الوجه الثالث والأربعون: أن الكلام والعلم والقدرة وسائر الصفات يجمع هؤلاء وغيرهم بينها وبين الصفات المخلوقة من وجه ويفرقون بينها من وجه آخر
الوجه الرابع: والأربعون: أن ابن فورك اعتمد في كون الكلام معنى واحداً قديماً على قيامه على المتكلم
الوجه الخامس والأربعون: ما ذكرته في الجواب إما أن تذكره لإثبات كون الكلام معنى واحداً، أو لإمكان أن المعنى الواحد يكون حقائق مختلفة
الوجه السادس والأربعون: يقال لابن فورك قياسك الوحدة التي أثبتها للكلام على الوحدة التي أثبتها للمتكلم قياس للشيء على ضده
الوجه السابع والأربعون: أن يقال: كون الشيء الواحد ليس بذي أبعاض إما أن يكون معقولاً أو لا يكون
الوجه الثامن والأربعون: أن كون القديم عندهم ليس بمتبعض ولا منقسم معناه أنه شيء واحد في الخارج ليس بذي أبعاض ولا بمنقسم
معنى كون الكلام ليس بمنقسم يراد به شيئان
الوجه التاسع: والأربعون: حقيقة قولهم نفي القسمين جميعاً عن كلام الله
الاتحادية يقولون: إن الرب هو الوجود وهم على قولين
تحقيق الأمر: أن هؤلاء يجمعون بين إثبات الباري ونفيه وبين الإقرار به وإنكاره
الوجه الخمسون: أن ما ذكره ابن فورك من كون الموصوف شيئاً واحداً ليس بذي أبعاض يصلح أن يحتج به على إمكان أن تكون صفته واحدة ليست بذي أبعاض ولا أجزاء
الوجه الحادي والخمسون: أن وحدته إما أن تصحح هذا بأن يقال هذه الصفة هي هذه الصفة أو لا تصحح ذلك
الوجه الثاني والخمسون: أن يقال: ما تعني بقولك: كما يعقل متكلم هو شيء واحد ليس بذي أبعاض ولا أجزاء
الوجه الثالث والخمسون: يقال لابن فورك: قولك كما يعقل. متكلم هو شيء واحد ليس بذي أبعاض والذي أوجب كونه كذلك قدمه من أين في قدمه أن يكون كذلك وأنت لم تذكر ذلك
الوجه الرابع والخمسون: أن حجتهم على إنكار تكلم الله بالحرف والصوت نقيض ما احتجوا به على الكلام النفساني
كلام القاضي أبي بكر في الكلام النفساني
تعليق الشيخ عليه
الذي نجده أنه لا يمكننا أن نجمع بين صوتين في محل واحد وقتاً واحداً
الوجه الخامس والخمسون: أن المثبتين للحروف القديمة قولهم أقرب إلى المعقول من قول أهل المعنى الواحد القديم
الترتيب والتعاقب نوعان
الوجه السادس والخمسون: قلتم يستحيل اجتماع الصوتين في المحل الواحد، وأثبتم ذلك شاهداً وغائباً
الوجه السابع والخمسون: أن اجتماع العلم بالشيء والرؤية له في محل واحد في وقت واحد ممتنع في حقنا
الوجه الثامن والخمسون: يقال للباقلاني: إن قولك إن الرب واحد ومتصف بالوحدانية متقدس عن التجزئ والتبعض هذا يلزمك في سائر الصفات
الوجه التاسع والخمسون: يقال له –أيضا- الألفاظ الواردة في قولك: لأنه مقدس عن التجزئ والتبعيض ألفاظ مجملة
لفظ الجسم بين الناطقين به فيه نزاع كثير
الوجه الستون: أن أقوالهم التي يصفون فيها الرب بأنه واحد هي من أعظم أصول أهل الشرك والإلحاد
هؤلاء يفسرون التوحد واسم الله الواحد بثلاث معان
أبو المعالي بنى رأيه في كلام الله على أنه يستحيل قيام الحوادث به
تعليق الشيخ على كلام أبي المعالي بأن مداره على ثلاثة أشياء
الجويني تمسك بنكتتين في رده على المعتزلة
مسالة حلول الحوادث جعلتها الجهمية من المعتزلة ومن اتبعهم من الأشعرية وغيرهم أصلاً عظيماً في تعطيل ما جاء في الكتاب والسنة
الأشعري والرازي أقرا في آخر عمرهما بتكافؤ الأدلة في مسألة حدوث الأجسام
الغالب على أتباعهم الشك والارتياب
الكلام في اسم الله الواحد، وأن له ثلاث معان عندهم
إنكار السلف لما سماه هؤلاء توحيداً
التوحيد الذي يذكره هؤلاء مأخوذ من قول بشر المريسي وذويه وهو التعطيل بعينه
الخوض في الجسم والعرض، ونفي ذلك وجعل ذلك من التوحيد هو قول أهل الباطل
ابن كلاب والأشعري والقلانسي ممن أخذ أصل الكلام والتوحيد عن المعتزلة وخالفوهم في بعض دون بعض
التوحيد الذي ذكره الله في كتابه، وبعث به رسله
التوحيد الذي لابد منه لا يكون إلا بتوحيد الإرادة والقصد
الإسلام يتضمن أصلين
الوجه الحادي والستون: أن القرآن قد نطق بأن لله كلمات
ما ذكره ابن فورك من أن كلام الله معنى واحد
تعليق الشيخ عليه بأن من تدبره علم أن من أبطل القول وأفسد القياس
اختلاف الأسماء بالعربية وغيرها من الألسن على وجهين
الوجه الثاني والستون: ليست دلالة الكتب المنزلة من السماء على كلامه كدلالة أسمائه على نفسه المقدسة
الوجه الثالث والستون: أن قولهم: كذلك نقول في الكلام أنه واحد لا يشبه كلام المخلوقات... من أفسد ما يعلم ببديهة العقل فساده
لا يقول من له عقل ودين إن القرآن إذا ترجم بالعبرية أو السريانية كان هو التوراة والإنجيل
وجوب العلم بأصلين عظيمين
الوجه الرابع والستون: أنهم لم يذكروا في الجواب عما أخبر الله به عن نفسه من أول كلمات- ماله حقيقة
الوجه الخامس والستون: أن القرآن صرح بإرادة العدد من لفظ "الكلمات" وبإرادة الواحد من لفظ "الكلمة"
الوجه السادس والستون: أنه ثبت أن الله جزأ القرآن إلى ثلاثة أجزاء
الوجه السابع والستون: احتج بعض متأخريهم على إمكان أن يكون كلامه واحداً بما ذكره فخر الدين الرازي
تعليق الشيخ على هذا الاحتجاج بأن الرازي رجع عن ذلك في أجل كتبه
الوجه الثامن والستون: أن يقال هذه الحجة من أفسد الحجج عند التأمل
النزاع في اللفظ المشترك بين معنيين؟ هل يراد به كلاهما على سبيل الجمع؟
الوجه التاسع والستون: أنه لا يمكن أن يكون الخبر هو نفس الأمر
الوجه السبعون: أن الأصل الذي قاس عليه أصل غير مدلول عليه
ليس في المسألة عمدة إلا ما اعتمد عليه القاضي أبو بكر من الإجماع المدعي
تعليق الشيخ بأن هذا الإجماع مركب من جنس الإجماع الذي احتج به الرازي على قدم المعنى
الوجه الحادي والسبعون: أن الرازي اعترف في أجل كتبه أن القول بكون الطلب هو الخبر باطل
الوجه الثاني والسبعون: أن هذا القول ممتنع على القول بثبوت الحال وعلى القول بنفيه
الوجه الثالث والسبعون: ما شك فيه يقطع فيه بالامتناع
الوجه الرابع والسبعون: ما شك فيه لو صح لكان غايته أن يكون الكلام متعددا متحدا
الوجه الخامس والسبعون: ما الدليل على أنه ليس لله كلام إلا معنى واحد؟
الوجه السادس والسبعون: أن الجهمية تزعم أن أهل الإثبات يضاهئون النصارى
الجهمية ضاهوا النصارى فيما هو ضلال
أصناف النصارى وأقوالهم
قولهم بالحلول والاتحاد
الاختلاف في قوله تعالى {ولا تقولوا ثلاثة}، وقوله {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}
مضاهاة القائلين بأن الكلام معنى واحد قائم بذات الرب للنصارى
ابن الزاغواني ومن وافقه قالوا ما هو ظاهر الفساد في مقابلة هؤلاء
دعوى أن الصوت المسموع من العبد أو بعضه هو صوت الله، أو هو قديم بدعة منكرة
الوجه السابع والسبعون: أنه قد اشتهر بين علماء الأمة وعامتهم أن حقيقة قولهم أن القرآن ليس كلام الله
الوجه الثامن والسبعون: أن أئمة الطوائف قالوا: إن قول ابن كلاب والأشعري في القرآن والكلام قول مبتدع
بعض أتباع الأشعري خالفوه وجعلوا ذلك من أقواله المتروكة
ما قاله أبو محمد الجويني
ما قاله أبو حامد الاسفرائيني
ما قاله أبو الحسن الكرجي
ما ذكره الشيخ رحمه الله عن هؤلاء
أئمة الكلابية والأشاعرة يذهبون إلى أن اليدين والوجوه والعينين صفات ثابتة لله
أبو المعالي خالف أئمته في هذا ووافق المعتزلة
أبو المعالي اعتمد على مقدمتين باطلتين
أبو المعالي كثير المطالعة لكتب أبي هاشم قليل المعرفة بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة
ما قاله أبو المعالي في الآجري ونحوه
تعليق الشيخ بأن هذا القول يجب رده لأمور
الأول: أنه سمى أصحابه أهل الحق وهذه دعوى يمكن لكل أحد أن يقول لأصحابه مثلها
أهل الحق هم أهل الكتاب والسنة
الثاني: أنه ذكر عنهم أنهم اتبعوا السمع والشرع وذكر عنهم أنه لم يثبت لله صفة بالسمع
الثالث: إذا لم يستفد من مأثور الأخبار ومستفيضها ثبوت معناها فأي إنكار لها أبلغ من ذلك
الرابع: ما يثبتونه من أمر الآخرة على وجه الجلة يشركهم فيه آحاد العوام
الخامس: لم يقل أحد من سلف الأمة أن العقل لا يحسن ولا يقبح
السادس: تسمية الأخبار التي أخبر بها الرسول عن ربه أخباراً متشابهة من حال أهل البدع
السابع: قياسه لما سماه المتشابه في الأخبار على المتشابه في آي الكتاب ليلحقه به في الإعراض عن ذكره وعدم الاشتغال به
الثامن: ما قاله عن أئمة السلف لا يقوله إلا من كان من أبعد الناس عن معرفتهم
التاسع: حديث النزول من أشهر الأحاديث في موطأ مالك
أحاديث الضحك متواترة عن النبي عليه السلام
أبو المعالي مع فرط ذكائه وحرصه على العلم قليل المعرفة بالآثار النبوية
عامة المستأخرين سلكوا خلفه
روى الشافعي في كتبه بعض أحاديث الصفات
روى الأئمة حديث خلق آدم على صورته
العاشر: إن سائر أئمة الإسلام طبقون على ذم الكلام الذي بني عليه أبو المعالي أصول دينه
الحادي عشر: الذي أوجب للأئمة جمع هذه الأحاديث وتبويبها ما أحدثت الجهمية
الثاني عشر: أن أبا المعالي وأمثاله يضعون كتب الكلام التي تلقوا أصوله عن المعتزلة والمتفلسفة
الثالث عشر: أن معرفة أبي المعالي وذويه بحال هؤلاء الأئمة لا يكون أعظم من معرفتهم بالصحابة
الرابع عشر: أن من سماهم أهل الحق متناقضون في الشرعيات والعقليات
الخامس عشر: أن هذه القواعد التي جعلتموها أصول دينكم هي عند التحقيق تهدم أصول دينكم
ما وافقتهم فيه الجهمية من المعتزلة وما خالفتموهم فيه أوجب فسادين عظيمين
عامة ما ذمه السلف والأئمة وعابوه على المعتزلة فللأشاعرة منه أوفر نصيب
الاشاعرة والمعتزلة يثبتون كثيراً مما يثبتون من أصول الدين بطرق ضعيفة أو فاسدة
ما ذكره أبو إسماعيل الأنصاري عن الأشعرية
ما ذكره أبو القاسم ابن عساكر من لعن الأشاعرة وما حصل بسبب ذلك من المحنة
ما ذكره أبو القاسم ابن عساكر من صحة اعتقاد أبي الحسن الأشعري
رد ابن عساكر على الأهوازي
الأشعرية تعلموا الكتاب والسنة من أتباع الإمام أحمد
لا ريب أن للأشعري كلاماً حسناً في الرد على أهل البدع
فصل: مذهب الأشعري وطبقته ومن بعده إثبات الصفات الخبرية
فتنة القول بخلق القرآن
مسألة كلام الله
الأصل الذي تفرع منه نزاع الناس في مسألة الكلام
لفظ ما في الورقة التي جاء بها الرسولان من عند الأمراء والقضاة وإجابة الشيخ المختصرة عليها
إجابة الشيخ المفصلة من وجوه كثيرة
إجابته عن قولهم الذي يطلب منه ألا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام ولا يكتب بها إلى البلاد ولا في الفتاوى المتعلقة بها من وجوه
الوجه الأول: أنه نبذ لكتاب الله وترك لما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله
الوجه الثاني: أن قولهم هذا يتضمن إبطال أعظم أصول الدين
الوجه الثالث: ما يحذره المنازعون من آيات الصفات ما يزعم أن ظاهرها كفر وتجسيم
الوجه الرابع: أن كتب الصحاح والسنن والمسانيد مشتملة على أحاديث الصفات، ولا يزال يحضر قراءتها ألوف مؤلفة قديماً وحديثاً من عوام المؤمنين
الوجه الخامس: إذا قدر في ذلك نزاع، فالرد فيه إلى كتاب الله وسنة رسوله
الوجه السادس: أن من أمر بكتم ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله، فقد كتم ما أنزل الله من البينات والهدى
الوجه السابع: إن من أمر بكتمان ما بعث الله به رسوله من القرآن والحديث فهذا مضاهاة لما ذم الله به في حال أهل الكتاب
الوجه الثامن: أن هذا خلاف إجماع سلف الأمة وأئمتها
الوجه التاسع: ذكر محمد بن الحسن الإجماع على وجوب الإفتاء في باب الصفات بما في الكتاب والسنة
الوجه العاشر: أن قولهم هذا إن كان المقصود به أن هذه الآيات والأحاديث لا تتلى فهذا معلوم البطلان بالاضطرار من دين المسلمين
الوجه الحادي عشر: أن السلف مازالوا يتكلمون ويفتون ويحدثون العامة والخاصة بما في الكتاب والسنة من الصفات
الوجه الثاني عشر: أن الله بعث رسوله بالهدى ودين الحق وأكمل له ولأمته الدين، وبين جميع ما تحتاج إليه أمته
الجهم بن صفوان وأتباعه عطلوا حقيقة أسمائه الحسنى وصفاته العلى
أهل العلم والإيمان على الإثبات المفصل والنفي المجمل
الجهمية ومن وافقهم جمعوا بين القرمطة في السمعيات والسفسطة في العقليات
الوجه الثالث عشر: على الناس أن يجعلوا كلام الله ورسوله هو الأصل المتبع، سواء علموا معناه أو لم يعلموه
الوجه الرابع عشر: ليس لأحد أن يوجب على الناس إلا ما أوجبه الله ورسوله، ولا يحظر عليهم إلا ما حظره الله ورسوله
أئمة السنة والجماعة لا يلزمون الناس بما يقولونه من موارد الاجتهاد، ولا يكرهون أحداً عليه
الوجه الخامس عشر: أن القول الذي قالوه إن لم يكن حقاً يجب اعتقاده لم يجز الإلزام به
الوجه السادس عشر: أنهم إن لم يبينوا صواب ما ذكروه من القول لم يكن موجباً لعقوبة تاركه
الوجه السابع عشر: على فرض صحة قولهم، ووجوب عقوبة تاركه، لم يذكروه إلا في هذا الوقت بعد الطلب والحبس؟
إجابة الشيخ على قولهم: الذي يطلب منه أن يعتقده أن ينفي الجهة عن الله والتجيز من وجوه
الوجه الأول: أن هذا اللفظ ومعناه الذي أرادوه ليس هو في شيء من كتب الله المنزلة
الوجه الثاني: أن الله نزه نفسه في كتابه عن النقائص تارة بنفيها وتارة بإثبات أضدادها
الوجه الثالث: أن قولهم: مجمل فيه حق وباطل والذي يعنيه جمهور الجهمية المعنى الباطل
الوجه الرابع: الأمر باعتقاد قول من الأقوال لا يخلو من تقديرين
الوجه الخامس: أن الناس تنازعوا في جواز التقليد في مسائل أصول الدين وأما ما يقال عنها أنها عقليات فلم يجوز أحد التقليد فيها
الوجه السادس: أنه لو فرض جواز التقليد أو جوبه في مثل هذا لكان لمن يسوغ تقليده في الدين كالأئمة المشهورين
أبو المعالي الجويني لا يجوز تقليده في شيء من فروع الدين عند أصحاب الشافعي
أبو المعالي قليل المعرفة بالكتاب والسنة
الوجه السابع: أن هذا القول لو فرض أنه حق معلوم بالعقل لم يجب اعتقاده بمجرد ذلك
الوجه الثامن: الاعتقاد الذي يجب على المؤمنين خاصتهم وعامتهم ويعاقب تاركوه هو ما بينه الرسول عليه السلام
القول باجتهاد الرأي وإن اعتقد صاحبه أنه عقلي مقطوع به لا يحتمل النقيض، فإنه قد يكون غير مقطوع به
الوجه التاسع: أنه إذا كان أحد القولين هو الذي قاله الرسول عليه السلام دون الآخر فالسكوت عنه وكتمانه من باب كتمان ما أنزل الله من البينات والهدي
الواقفة قالوا: لا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق
ليس في الكتاب والسنة ولا في كلام أحد من السلف ما يدل - نصاً ولا استنباطاً - على أن الله ليس فوق العرش، وأنه ليس فوق المخلوقات
الوجه العاشر: أن قولهم لا يخلو من أمرين
كلام الإمام أحمد في أهل الأهواء والبدع
إذا لم يرد قائل هذا القول نفي علو الله لم ينازع في المعنى الذي أراده، وعليه التصريح بذلك
وإن أراد نفي علو الله، فعليه –أيضا- أن يصرح بذلك حتى يعلم المسلمون مقصوده ومرامه
الوجه الحادي عشر: أنهم إذا بينوا مقصودهم فيقال لهم: هذا معلوم الفساد بالضرورة، بالفطرة العقلية والأدلة النقلية والعقلية
الوجه الثاني عشر: أن لفظ الجهة عند من قاله إما أن يكون معناه وجودياً أو عدمياً
من الناس من يعني بالجهة ما ليس مغايراً لذي الجهة
الوجه الثالث عشر: قولهم بنفي التحيز بلفظ مجمل
التحيز الذي يعنيه المتكلمون
الوجه الرابع عشر: مناقشة قولهم: ولا يقول أن كلام الله حرف وصوت قائم به، بل هو معنى قائم بذاته
قول القائل: إن القرآن حرف وصوت قائم به بدعة، وقوله أنه معنى قائم به بدعة
مسألة القرآن وقع فيها بين السلف والخلف من الاضطراب والنزاع ما لم يقع نظيره في مسألة العلو والارتفاع
حدوث مقالات جهم في نفي الصفات كان في أوائل المائة الثانية
ذكر الإمام أحمد لحال جهم وشيعته
وصف العلماء حال جهم
ما ذكره أبو عبد الله محمد بن سلام البيكندي
ما ذكره البخاري
السمنية ينكرون من العلوم ما سوى الحسيات
قول من يقول إن السوفسطائية قوم ينكرون حقائق الأمور
لفظ السوفسطائية، ومعناها
الأصل الذي ضل به جهم وشيعته
لفظ الإحساس عام يستعمل في الرؤية والمشاهدة الظاهرة والباطنة
التجهم والرفض من أعظم البدع التي أحدثت في الإسلام
الشيعة ثلاث درجات
الجهمية ثلاث درجات، شرها الغالية
ذكر الإمام أحمد لحقيقة قول الجهمية
ذكر أبو الحسن الأشعري لحقيقة قول الجهمية
الدرجة الثانية من التجهم، تجهم المعتزلة ونحوهم
الدرجة الثالثة: الصفاتية
النزاع في مسألة الحرف والصوت
الجهمية من المعتزلة وغيرهم نفوا أن يكون لله كلام قائم به أو إرادة قائمة به
المتفلسفة قالوا: إن كلام الله هو ما يفيض على نفوس الأنبياء
حقيقة قولهم إن الكلام إنشاء الرسول وكلامه
قول المعتزلة تبديل للحقيقة التي فطر الله عليها عباده واللغة التي اتفق عليها بنو آدم والكتب التي أنزلها الله
رد الأئمة على من قال: إن القرآن مخلوق
كلام الذراع للنبي، وتسليم الحجر عليه
فصل: ما حفظ عن أئمة الصحابة حجة على من يزعم أن أقوال الأئمة بدون الصحابة ليس بحجة
ما رواه اللالكائي في شرح أصول اعتاد أهل السنة والجماعة
لا نزاع بين الأمة أن المخلوقات لا يجب في الحلف بها يمين إلا ما نازع فيه بعض من الحلف برسول الله عليه السلام
هل تتداخل الإيمان إذا كان المحلوف عليه واحدا؟ فيه قولان للعلماء
المستقر في فطر الناس وعقولهم ولغاتهم أن المتكلم بالكلام لابد أن يقوم به الكلام
زعمت الجهمية من المعتزلة ونحوهم أن المتكلم في اللغة من فعل الكلام وإن كان قائماً بغيره
من بدع الجهمية قول من يقول: الخلق لا يكون إلا بمعنى المخلوق
ما قاله الإمام أحمد في الرد عليهم
ما قاله البخاري
ما قاله الإمام أحمد في الرد على الجهمية- أيضا
ذكر الأشعري لاختلاف المعتزلة في أن الباري متكلم
ما ذكره أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب السنة
تعليق الشيخ عليه
قول حنبل بن إسحاق
ما ذكره أئمة السنة والحديث من أن الله لم يزل كاملاً بصفاته لم تحدث له صفة
تعليق الشيخ على قولهم
الكلامية يقولون: لم يزل الله متكلماً بمشيئته القديمة
خلاف أصحاب الإمام أحمد في معنى القرآن غير مخلوق
هذه المسألة هي التي وقعت الفتنة بها بين ابن خزيمة وبعض أصحابه
كلام الإمام أحمد والأئمة ليس هو قول هؤلاء ولا هو قول هؤلاء
إنكار الإمام أحمد على من قال: القرآن محدث إذا كان معناه عندهم معنى الخلق المخلوق
أنكار الأئمة على داود الأصبهاني في قوله: إن القرآن محدث لوجهين
ما ذكره الأشعري من الأقوال في القرآن
قول عبد الله بن كلاب
نقل محمد بن شجاع الثلجي وزرقان ونحوهما من أهل السنة فيه تحرف
ما قاله الأشعري في ذلك
تعليق الشيخ على كلام أبي الحسن الأشعري وأنه نقل عن مثل هؤلاء فيما لم يقف عليه من كتبهم وكلامهم
معنى كلام الأئمة: القرآن من الله
ما قاله الأئمة في ذلك
قول الأئمة كلام الله من الله يراد بن شيئين
وكيع بن الجراح من أعلم الأئمة بكفر الجهمية وباطن قولهم
حماد بن سلمة كان معتنياً بجمع أحاديث الصفات وإظهارها ومعاذ بن معاذ قاضي البصرة رد شهادة الجهمية والقدرية
ابن الثلاج من أصحاب بشر المريسي، فأظهر التوبة والوقف في لفظ المخلوق، دون لفظ المحدث
ما ذكره الأشعري عن ضرار بن عمرو أنه قال: الألوان والطعوم أبعاض الأجسام
هشام بن الحكم يقول: إن صفات الله إنها ليست هو ولا غيره
اختلاف المتكلمين في الحركة والسكون وسائر الأفعال
ما ذكره الأشعري عن أبي الهذيل العلاف أن علم الله هو هو، وكذلك قدرته وسمعه وبصره
قول أرسطو طاليس وأصحابه أن العقل والعاقل والمعقول شيء واحد
إطلاق طوائف وأئمة أهل الكلام وفرسانهم القول بأن الصفة بعض الموصوف أو أنها ليست غيره
كثير من النزاع عند التحقيق يكون لفظياً أو اعتبارياً
لفظ "البعض" نطق به أئمة الصحابة والتابعين وتابعيهم ذاكرين وآثرين
لفظ "البعض" و"الجزء" و"الغير" ألفاظ مجملة فيها إيهام وإبهام
كلام عبد العزيز بن الماجشون في الصفات
تعليق الشيخ عليه
كلام أبي الشيخ الأصبهاني في الصفات
محمد بن شجاع إمام الواقفة هو وأصحابه يطلقون على القرآن بأنه محدث
داود وأبو معاذ وغيرهما لم يزيدوا بقولهم: إنه محدث أنه بائن عن الله
داود أظهر مع بدعة القول بأن القرآن محدث بدعة أخرى وهي إباحة التحليل
لفظ "محدث" هل هو مرادف للفظ المخلوق، أم لا؟ على قولين
الذي عليه السلف والأئمة وأهل السنة والجماعة أن القرآن الذي هو كلام الله له حروف ومعاني
قول الكلابية والأشاعرة في كلام الله
قول الكرامية والسالمية في القرآن
النزاع بين الكلابية والأشاعرة والكرامية فيما أثبتوه من المعنى في شيئين
هل الكلام اسم للفظ أو للمعنى أو لهما، في ذلك أربعة أقوال
إنكار الأئمة على من قال: إن أصوات العباد أو المداد الذي يكتب به القرآن قديم أزلي غير مخلوق
الأشعري موافق لابن كلاب على عامة أصوله
الطائفة التي جعلت القرآن مجرد الحروف والأصوات وافقوا الجهمية من المعتزلة وغيرهم
معنى قول من قال من أهل الإثبات: إن الصفة إذا قامت بمحل عاد حكمها على ذلك المحل دون غيره
اختلفت الجهمية في تسمية الله تعالى متكلماً بالكلام المخلوق على ثلاثة أقوال
وصف الإمام أحمد للجهمية الذين يزعمون أن الله متكلم بكلام مخلوق في غيره
وصف الأشعري للمعتزلة نفاة الصفات
المستقر في المعقول والمسموع أن الحي العالم القادر المتكلم المريد لابد أن تقوم به الحياة والعلم والقدرة والكلام والإرادة
الجهمية من المعتزلة وغيرهم خالفوا ذلك من ثلاثة أوجه
الفقهاء وأهل الحديث والصوفية وطوائف من أهل الكلام يقولون: لا يكون فاعلاً إلا بفعل يقوم بذاته
الله سبحانه وصف نفسه بأفعاله، كما وصف نفسه بالعلم والقدرة والكلام
احتجاج الإمام أحمد وغيره على أن كلام الله غير مخلوق
قول من يقول: إن القرآن هو الحروف والأصوات دون المعاني متناقض في نفسه
ذكر الأشعري جملة ما عليه أصحاب الحديث وأهل السنة
ما ذكره أبو الحسن الأشعري عن أصحاب عبد الله بن كلاب وأنهم يقولون بأكثر قول أهل السنة
قول عبد الله بن كلاب في القرآن
الأشعري وأصحابه والقاضي أبو يعلى وابن عقيل وابن الزاغوني وغيرهم احتجوا على قدم القرآن بحجتهم المشهورة التي هي أصل المذهب
أبو المعالي لئلا ترد عليه المعارضات لم يلتزم أن الصفة إذا قامت بمحل عاد حكمها على ذلك المحل
الرازي عدل من تقرير الطريقة المشهورة وأثبت ذلك بطريقة في غاية الضعف وهي الإجماع المركب
سائر أهل الإثبات من أهل الحديث والفقه والتصوف والكلام يقولون إن الرب تقوم به الأفعال
إذا تدبر اللبيب النزاع بين من يقولون: هو مخلوق أو محدث والذين يقولون: هو قديم لا يتعلق بمشيئته وقدرته، وجد أن كل طائفة تقيم الحجج على إبطال قول خصمها
تنازع أصحاب الإمام أحمد كما تنازع غيرهم في الأفعال القائمة بذاته هل هي متعلقة بمشيئته وقدرته على قولين
المنصوص عن الإمام أحمد وغيره يوافق القول بأن الأفعال القائمة بذاته تتعلق بمشيئته وقدرته
الذين قالوا: كلامه مخلوق أرادوا أنه لم يكن متكلماً حتى خلق الكلام
لفظ "الغير" مجمل
المستقر في فطر الناس الذي تلقته الأمة مخلقاً عن سلف أن القرآن جميعه كلام الله
تعليق الشيخ على كلام الإمام أحمد بأن ما ذكره حجة قوية
احتجاج أبي عبد الرحمن الأذرمي على ابن أبي داؤد إمام الواثق
احتجاج الإمام أحمد بأن الملائكة سمت كلام الله كلام ولم تسمه خلقاً
تعليق الشيخ بأن الإمام أحمد احتج بما سمعته الملائكة من الوحي إذا تكلم الله به
ما في قوله تعالى: {حتى إذا فزع عن قلوبهم...} من أصول الإيمان
فصل: ولما قالوا: ولا تقول إن كلام الله حرف وصوت قائم به
قول القائل: إن القرآن حرف وصوت قائم به بدعة وقوله أنه معنى قائم به بدعة
سئل الشيخ عن ما يجب على الإنسان أن يعتقده
إجابة الشيخ
النهي عن التفرق والاختلاف
التفصيل المختصر: أن من اعتقد أن المداد الذي في المصحف وأصوات العباد قديمة أزلية فهو ضال مخطئ
خطأ من جعل ثبوت القرآن في الصدور والألسنة مثل ثبوت ذات الله في ذلك
مراتب الموجودات
خطأ من قال: إن المداد قديم، ومن قال: ليس في المصحف كلام الله، وإنما فيه المداد الذي هو عبارة عن كلام الله
السؤال عما في المصحف هل هو حادث أو قديم؟ سؤال مجمل
كلام الله هل هو حرف صوت أم لا؟ إطلاق الجواب نفياً وإثباتاً خطأ
الصواب الذي عليه سلف الأمة
قول الفلاسفة والجهمية ومتكلمة الصفاتية في كلام الله
خطأ من زعم أن الله مفتقر إلى عرش يقله أو أنه محصور في سماء تظله
لفظ "الظاهر" فيه اشتراك في عرف المستأخرين
سئل الشيخ عن رجل حلف بالطلاق الثلاث أن القرآن حرف وصوت، وإجابة الشيخ عليه
يكره تجريد الكلام في المداد الذي في المصحف وفي صوت العبد
الذين في قلوبهم زيغ لا يفهمون من كلام الله وكلام رسوله في باب صفات الله إلا المعاني التي تليق بالخلق لا بالخالق
الافتراء على أهل السنة بأنهم ناصبة ومجبرة ومشبهة
القول بحدوث حروف القرآن قول محدث
من تبحر في المعقولات علم قطعاً أنه ليس في العقل الصريح ما يخالف مذهب السلف
استفاض عن علماء المسلمين أفكارهم على من زعم أن لفظ القرآن مخلوق
الظاهر من لفظ "استوى" في الفطرة السليمة واللسان العربي ولسان السلف غير الظاهر في عرف كثير من المستأخرين
قدماء الجهمية ينكرون جميع الصفات
مذهب السلف في آيات الصفات وأحاديثها
المذهب في الاستواء
الألفاظ نوعان
المنصوص عن الأئمة والسلف أن القرآن كلام الله حروفه ومعانيه
ما قاله ابن عباس في قوله {وكان الله...} يدل على فساد قول الجهمية من أربعة وجوه
أطلق الإمام أحمد على القرآن أنه من علم الله
فسر طائفة منهم ابن حزم كلام الإمام أحمد بأنه أراد بلفظ القرآن المعنى فقط، وأن معنى القرآن يعود إلى العلم
الله تبارك وتعالى متكلم بصوت
كلام أبي عبد الله الرازي في نهاية العقول في كونه تعالى متكلماً
الفصل الأول: في البحث عن محل النزاع
أقوى ما تمسك به أصحابه في هذه المسألة
الفصل الثاني: في كونه متكلماً وإثبات قدم كلامه
الفصل الثالث: من القسم الثالث من الأصل العاشر وعقده لبيان أن كلام الله واحد
مناقشة الشيخ لكلام الرازي من وجوه
الوجه الأول: أنه لم يعتمد في كون كلام الله قديماً على حجة عقلية ولا على كتاب ولا سنة ولا كلام أحد من سلف الأمة
الوجه الثاني: لم يقل أحد من السلف أن القرآن قديم وأنه لا يتعلق بمشيئته وقدرته
الوجه الثالث: أن الرازي أقر أنه لا نزاع بينهم وبين المعتزلة من جهة المعنى في خلق الكلام وإنما النزاع لفظي
الوجه الرابع: غاية الجهل بأصل هذه المسألة استخفاف الرازي بالبحث في مسمى المتكلم وقوله: إنه ليس مما يستحق الإطناب
الوجه الخامس: أن البحث في هذه المسألة بحث عقلي معنوي شرعي وليس بحثاً لغوياً كما زعم
الوجه السادس: أنه لولا ثبوت هذا المقام لما أمكنه أن يثبت قيام معنى الأمر والنهي والخبر
الوجه السابع: أنه عدل عن الطريقة المشهورة لأصحابه في هذا الأصل
الوجه الثامن: أنه احتج بإجماع الطائفتين
الوجه التاسع: إذا لم يكن في المسألة دليل قطعي سوى ما ذكره ولم يستدل به أحد قبله لزم ألا يكون أحد علم الحق في هذه المسألة قبله
الوجه العاشر: أن هذا إجماع مركب كالاستدلال على قدم الكلام بقدم العلم
النزاع في مسألة الكلام في مسائل كل واحدة غير مستلزمة للأخرى
خاصة مذهب الأشعري وابن كلاب التي تميزا بها هو القول بأن كلام الله معنى واحد قديم قائم بنفسه
حجة الرازي ومن وافقه نظير حجة الرافضة
عامة أصول أهل الأهواء والبدع مبنية على نوع من القياس الذي وضعوه ونوع من الإجماع الذي يدعونه
الوجه الحادي عشر: أن هذا الإجماع نظير الحجج الإلزامية التي قرر أنها من الأدلة الباطلة
الوجه الثاني عشر: أنه لم يثبت أن معنى الأمر والنهي ليس هو الإرادة والكراهية إلا بما ذكره في مسألة خلق الأفعال وإرادة الكائنات
الوجه الثالث عشر: لما طولب الرازي بالفرق بين ماهية الطلب والإرادة ذكر وجهين
الوجه الرابع عشر: أن النهي مستلزم لكراهية النهي عنه كما أنه الأمر مستلزم لمحبة المأمور به
الوجه الخامس عشر: أن طوائف يقولون لهم: معنى الخبر لم لا يجوز لا يكون هو العلم؟
أكثر الناس بل عامة الناس يقولون: إن معنى الخبر هو العلم
الوجه السادس عشر: أن هذه الحجة التي ذكروها في معنى الخبر وأنه غير العلم، قد أقروا هم بفسادهم
أبو المعالي ونحوه لم يذكروا دليلاً على إثبات كلام النفس سوى ما دل على ثبوت الطلب الذي ادعوا أنه مغاير للإرادة
ما ذكره أبو المعالي من أقوال الناس في حقيقة الإيمان
أبو المعالي صرح بأن كلام النفس لا يثبت إلا مع العلم
أبو القاسم الأنصاري ذكر عن أبي الحسن الأشعري قولين في معنى التصديق
صرح هؤلاء بأن التصديق هو العلم أو هو الاعتقاد إذا لم يكن علما
الفرق بين المعرفة والتصديق عند الأشاعرة
أبو إسحاق الإسفراييني قرر أن التصديق لا يتحقق إلا بالمعرفة والإقرار
تعليق الشيخ على استدلالهم على ثبوت كلام الله بالتكليف والإحكام
الوجه السابع عشر: أن هذا يهدم عليهم إثبات العلم بصدق الكلام النفساني القائم بذات الله
الوجه الثامن عشر: أنهم أثبتوا للخبر معنى ليس هو العلم وبابه
الوجه التاسع عشر: أن قولهم: إن العلم ينافي الكذب النفساني هو الصواب دون قولهم: إنه قد يجامع الكذب النفساني
الوجه العشرون: أن الإنسان قد يخبر بما لا يعلمه ولا يظنه وما يعلم أو يظن خلافه
الوجه الحادي والعشرون: أن الله تعالى نفى عن الظالمين تكذيب القلب وأثبت الجحود
الوجه الثاني والعشرون: أن ما أخبرت به الرسل من الحق ليس إيمان القلب مجرد العلم بذلك
الوجه الثالث والعشرون: أن يقال: لا ريب أن النفس الذي هو القلب يوصف بالنطق والقول
حد العلم عند الآمدي
الوجه الرابع والعشرون: أن ما ذكروه في إثبات معنى الأمر والخبر ليس هو العلم ولا الإرادة
الوجه الخامس والعشرون: أن يقال لهم: أنتم قررتم أن اللفظ المشهور لا يجوز أن يكون موضوعاً لمعنى دقيق لا يدركه إلا الخواص
من العلوم أن أظهر الأسماء ومسمياتها اسم القول والكلام والنطق
الوجه السادس والعشرون: أن ثبوت كلام الله بالأمر والنهي والخبر أثبتموه بالإجماع والنقل المتواتر عن الأنبياء
المعنى الذي ادعيتم أنه معنى كلام الله لم يظهر في الأمة إلا من حيث حدوث ابن كلاب ثم الأشعري بعده
قول ابن كلاب في كلام الله كما ذكره الأشعري في المقالات
الذي انعقد عليه الإجماع ونقله أهل التواتر مع المرسلين هو الكلام الذي تسميه الخاصة والعامة كلاماً دون هذا المعنى
الوجه السابع والعشرون: أنه قد اشتهر عن العامة والخاصة اتفاق السلف على أن القرآن كلام الله
الوجه الثامن والعشرون: أن الأمة إذا اختلفت في مسألة على قولين لم يكن لمن بعدهم إحداث قول ثالث
الوجه التاسع والعشرون: أن السلف والمعتزلة جميعاً اتفقوا على أن كلام الله ليس هو مجرد هذا المعنى الذي أثبتموه
الوجه الثلاثون: أنه لا يحل لكم أن تحكوا عن المعتزلة أنهم قالوا: بخلق القرآن وبخلق كلام الله
الوجه الحادي والثلاثون: أن هذا النقل عنهم إذا قيل إنه صحيح إما باعتبار المجاز واحد الحقيقتين، أو باعتبار قصدهم فإنهم لا يذمون على القول بخلق ذلك عندهم
الجهمية أعظم قدحاً في القرآن وفي السنن وفي إجماع الصحابة والتابعين من سائر أهل الأهواء
أهل البدع مع القدرة يشبهون الكفار في استحلال قتل المؤمنين ومع العجز يشبهون المنافقين
أهل السنة مع أهل البدعة على العكس
الوجه الثاني والثلاثون: أن هذا المعنى القائم بالذات قد قال أكثرهم أنه معنى واحد وقال بعضهم خمسة معان
الوجه الثالث والثلاثون: يقال لهم: إذا جاز أن تجعلوا الحقائق المختلفة حقيقة واحدة فهلا جعلتم الصفات حقيقة واحدة
ذكر الرازي أنه لا يجوز أن يكون الله موصوفاً بصفة واحدة تفيد فائدة الصفات السبع
الوجه الرابع والثلاثون: أن هؤلاء يجعلون حقيقة معنى ما أخبر الله به عن نفسه هو حقيقة معنى ما أخبر به عن الجن والجحيم
الوجه الخامس والثلاثون: أن حجتهم إذا تدبرها الإنسان علم فسادها
كلام ابن فورك في مسألة الكلام
تعليق الشيخ عليه بأنه جمع بين النقيضين
الوجه السادس والثلاثون: يقال له إما أن تكون أقمت دليلاً على كونه قديماً واحداً ليس بمتغاير ولا مختلف أو لم تقم
الوجه السابع والثلاثون: أن يقال: المانع من ذلك إما قدمه أو شيء آخر، وأنت لم تذكر شيئاً آخر والقدم لا دليل لك عليه
الوجه الثامن والثلاثون: هب أنه قديم فكونه قديماً لا يوجب أن يكون صفة واحدة
الوجه التاسع والثلاثون: أن المحققين من أصحابك يعلمون أنه لا دليل على نفي سوى ما علموه من الصفات
الوجه الأربعون: يقال لابن فورك: الدليل على قدمه لا يوجب كونه معنى واحداً
الوجه الحادي والأربعون: كونه على خلاف كلام المحدثين لا يسوغ ما يعلم بالعقل امتناعه
الوجه الثاني والأربعون: أن قول ابن فورك: على خلاف كلام المحدثين فيه حق من وجه لكنه لا يفيده، وباطل من وجه آخر لم يقم الدليل عليه
الوجه الثالث والأربعون: أن الكلام والعلم والقدرة وسائر الصفات يجمع هؤلاء وغيرهم بينها وبين الصفات المخلوقة من وجه ويفرقون بينها من وجه آخر
الوجه الرابع: والأربعون: أن ابن فورك اعتمد في كون الكلام معنى واحداً قديماً على قيامه على المتكلم
الوجه الخامس والأربعون: ما ذكرته في الجواب إما أن تذكره لإثبات كون الكلام معنى واحداً، أو لإمكان أن المعنى الواحد يكون حقائق مختلفة
الوجه السادس والأربعون: يقال لابن فورك قياسك الوحدة التي أثبتها للكلام على الوحدة التي أثبتها للمتكلم قياس للشيء على ضده
الوجه السابع والأربعون: أن يقال: كون الشيء الواحد ليس بذي أبعاض إما أن يكون معقولاً أو لا يكون
الوجه الثامن والأربعون: أن كون القديم عندهم ليس بمتبعض ولا منقسم معناه أنه شيء واحد في الخارج ليس بذي أبعاض ولا بمنقسم
معنى كون الكلام ليس بمنقسم يراد به شيئان
الوجه التاسع: والأربعون: حقيقة قولهم نفي القسمين جميعاً عن كلام الله
الاتحادية يقولون: إن الرب هو الوجود وهم على قولين
تحقيق الأمر: أن هؤلاء يجمعون بين إثبات الباري ونفيه وبين الإقرار به وإنكاره
الوجه الخمسون: أن ما ذكره ابن فورك من كون الموصوف شيئاً واحداً ليس بذي أبعاض يصلح أن يحتج به على إمكان أن تكون صفته واحدة ليست بذي أبعاض ولا أجزاء
الوجه الحادي والخمسون: أن وحدته إما أن تصحح هذا بأن يقال هذه الصفة هي هذه الصفة أو لا تصحح ذلك
الوجه الثاني والخمسون: أن يقال: ما تعني بقولك: كما يعقل متكلم هو شيء واحد ليس بذي أبعاض ولا أجزاء
الوجه الثالث والخمسون: يقال لابن فورك: قولك كما يعقل. متكلم هو شيء واحد ليس بذي أبعاض والذي أوجب كونه كذلك قدمه من أين في قدمه أن يكون كذلك وأنت لم تذكر ذلك
الوجه الرابع والخمسون: أن حجتهم على إنكار تكلم الله بالحرف والصوت نقيض ما احتجوا به على الكلام النفساني
كلام القاضي أبي بكر في الكلام النفساني
تعليق الشيخ عليه
الذي نجده أنه لا يمكننا أن نجمع بين صوتين في محل واحد وقتاً واحداً
الوجه الخامس والخمسون: أن المثبتين للحروف القديمة قولهم أقرب إلى المعقول من قول أهل المعنى الواحد القديم
الترتيب والتعاقب نوعان
الوجه السادس والخمسون: قلتم يستحيل اجتماع الصوتين في المحل الواحد، وأثبتم ذلك شاهداً وغائباً
الوجه السابع والخمسون: أن اجتماع العلم بالشيء والرؤية له في محل واحد في وقت واحد ممتنع في حقنا
الوجه الثامن والخمسون: يقال للباقلاني: إن قولك إن الرب واحد ومتصف بالوحدانية متقدس عن التجزئ والتبعض هذا يلزمك في سائر الصفات
الوجه التاسع والخمسون: يقال له –أيضا- الألفاظ الواردة في قولك: لأنه مقدس عن التجزئ والتبعيض ألفاظ مجملة
لفظ الجسم بين الناطقين به فيه نزاع كثير
الوجه الستون: أن أقوالهم التي يصفون فيها الرب بأنه واحد هي من أعظم أصول أهل الشرك والإلحاد
هؤلاء يفسرون التوحد واسم الله الواحد بثلاث معان
أبو المعالي بنى رأيه في كلام الله على أنه يستحيل قيام الحوادث به
تعليق الشيخ على كلام أبي المعالي بأن مداره على ثلاثة أشياء
الجويني تمسك بنكتتين في رده على المعتزلة
مسالة حلول الحوادث جعلتها الجهمية من المعتزلة ومن اتبعهم من الأشعرية وغيرهم أصلاً عظيماً في تعطيل ما جاء في الكتاب والسنة
الأشعري والرازي أقرا في آخر عمرهما بتكافؤ الأدلة في مسألة حدوث الأجسام
الغالب على أتباعهم الشك والارتياب
الكلام في اسم الله الواحد، وأن له ثلاث معان عندهم
إنكار السلف لما سماه هؤلاء توحيداً
التوحيد الذي يذكره هؤلاء مأخوذ من قول بشر المريسي وذويه وهو التعطيل بعينه
الخوض في الجسم والعرض، ونفي ذلك وجعل ذلك من التوحيد هو قول أهل الباطل
ابن كلاب والأشعري والقلانسي ممن أخذ أصل الكلام والتوحيد عن المعتزلة وخالفوهم في بعض دون بعض
التوحيد الذي ذكره الله في كتابه، وبعث به رسله
التوحيد الذي لابد منه لا يكون إلا بتوحيد الإرادة والقصد
الإسلام يتضمن أصلين
الوجه الحادي والستون: أن القرآن قد نطق بأن لله كلمات
ما ذكره ابن فورك من أن كلام الله معنى واحد
تعليق الشيخ عليه بأن من تدبره علم أن من أبطل القول وأفسد القياس
اختلاف الأسماء بالعربية وغيرها من الألسن على وجهين
الوجه الثاني والستون: ليست دلالة الكتب المنزلة من السماء على كلامه كدلالة أسمائه على نفسه المقدسة
الوجه الثالث والستون: أن قولهم: كذلك نقول في الكلام أنه واحد لا يشبه كلام المخلوقات... من أفسد ما يعلم ببديهة العقل فساده
لا يقول من له عقل ودين إن القرآن إذا ترجم بالعبرية أو السريانية كان هو التوراة والإنجيل
وجوب العلم بأصلين عظيمين
الوجه الرابع والستون: أنهم لم يذكروا في الجواب عما أخبر الله به عن نفسه من أول كلمات- ماله حقيقة
الوجه الخامس والستون: أن القرآن صرح بإرادة العدد من لفظ "الكلمات" وبإرادة الواحد من لفظ "الكلمة"
الوجه السادس والستون: أنه ثبت أن الله جزأ القرآن إلى ثلاثة أجزاء
الوجه السابع والستون: احتج بعض متأخريهم على إمكان أن يكون كلامه واحداً بما ذكره فخر الدين الرازي
تعليق الشيخ على هذا الاحتجاج بأن الرازي رجع عن ذلك في أجل كتبه
الوجه الثامن والستون: أن يقال هذه الحجة من أفسد الحجج عند التأمل
النزاع في اللفظ المشترك بين معنيين؟ هل يراد به كلاهما على سبيل الجمع؟
الوجه التاسع والستون: أنه لا يمكن أن يكون الخبر هو نفس الأمر
الوجه السبعون: أن الأصل الذي قاس عليه أصل غير مدلول عليه
ليس في المسألة عمدة إلا ما اعتمد عليه القاضي أبو بكر من الإجماع المدعي
تعليق الشيخ بأن هذا الإجماع مركب من جنس الإجماع الذي احتج به الرازي على قدم المعنى
الوجه الحادي والسبعون: أن الرازي اعترف في أجل كتبه أن القول بكون الطلب هو الخبر باطل
الوجه الثاني والسبعون: أن هذا القول ممتنع على القول بثبوت الحال وعلى القول بنفيه
الوجه الثالث والسبعون: ما شك فيه يقطع فيه بالامتناع
الوجه الرابع والسبعون: ما شك فيه لو صح لكان غايته أن يكون الكلام متعددا متحدا
الوجه الخامس والسبعون: ما الدليل على أنه ليس لله كلام إلا معنى واحد؟
الوجه السادس والسبعون: أن الجهمية تزعم أن أهل الإثبات يضاهئون النصارى
الجهمية ضاهوا النصارى فيما هو ضلال
أصناف النصارى وأقوالهم
قولهم بالحلول والاتحاد
الاختلاف في قوله تعالى {ولا تقولوا ثلاثة}، وقوله {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}
مضاهاة القائلين بأن الكلام معنى واحد قائم بذات الرب للنصارى
ابن الزاغواني ومن وافقه قالوا ما هو ظاهر الفساد في مقابلة هؤلاء
دعوى أن الصوت المسموع من العبد أو بعضه هو صوت الله، أو هو قديم بدعة منكرة
الوجه السابع والسبعون: أنه قد اشتهر بين علماء الأمة وعامتهم أن حقيقة قولهم أن القرآن ليس كلام الله
الوجه الثامن والسبعون: أن أئمة الطوائف قالوا: إن قول ابن كلاب والأشعري في القرآن والكلام قول مبتدع
بعض أتباع الأشعري خالفوه وجعلوا ذلك من أقواله المتروكة
ما قاله أبو محمد الجويني
ما قاله أبو حامد الاسفرائيني
ما قاله أبو الحسن الكرجي
ما ذكره الشيخ رحمه الله عن هؤلاء
أئمة الكلابية والأشاعرة يذهبون إلى أن اليدين والوجوه والعينين صفات ثابتة لله
أبو المعالي خالف أئمته في هذا ووافق المعتزلة
أبو المعالي اعتمد على مقدمتين باطلتين
أبو المعالي كثير المطالعة لكتب أبي هاشم قليل المعرفة بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة
ما قاله أبو المعالي في الآجري ونحوه
تعليق الشيخ بأن هذا القول يجب رده لأمور
الأول: أنه سمى أصحابه أهل الحق وهذه دعوى يمكن لكل أحد أن يقول لأصحابه مثلها
أهل الحق هم أهل الكتاب والسنة
الثاني: أنه ذكر عنهم أنهم اتبعوا السمع والشرع وذكر عنهم أنه لم يثبت لله صفة بالسمع
الثالث: إذا لم يستفد من مأثور الأخبار ومستفيضها ثبوت معناها فأي إنكار لها أبلغ من ذلك
الرابع: ما يثبتونه من أمر الآخرة على وجه الجلة يشركهم فيه آحاد العوام
الخامس: لم يقل أحد من سلف الأمة أن العقل لا يحسن ولا يقبح
السادس: تسمية الأخبار التي أخبر بها الرسول عن ربه أخباراً متشابهة من حال أهل البدع
السابع: قياسه لما سماه المتشابه في الأخبار على المتشابه في آي الكتاب ليلحقه به في الإعراض عن ذكره وعدم الاشتغال به
الثامن: ما قاله عن أئمة السلف لا يقوله إلا من كان من أبعد الناس عن معرفتهم
التاسع: حديث النزول من أشهر الأحاديث في موطأ مالك
أحاديث الضحك متواترة عن النبي عليه السلام
أبو المعالي مع فرط ذكائه وحرصه على العلم قليل المعرفة بالآثار النبوية
عامة المستأخرين سلكوا خلفه
روى الشافعي في كتبه بعض أحاديث الصفات
روى الأئمة حديث خلق آدم على صورته
العاشر: إن سائر أئمة الإسلام طبقون على ذم الكلام الذي بني عليه أبو المعالي أصول دينه
الحادي عشر: الذي أوجب للأئمة جمع هذه الأحاديث وتبويبها ما أحدثت الجهمية
الثاني عشر: أن أبا المعالي وأمثاله يضعون كتب الكلام التي تلقوا أصوله عن المعتزلة والمتفلسفة
الثالث عشر: أن معرفة أبي المعالي وذويه بحال هؤلاء الأئمة لا يكون أعظم من معرفتهم بالصحابة
الرابع عشر: أن من سماهم أهل الحق متناقضون في الشرعيات والعقليات
الخامس عشر: أن هذه القواعد التي جعلتموها أصول دينكم هي عند التحقيق تهدم أصول دينكم
ما وافقتهم فيه الجهمية من المعتزلة وما خالفتموهم فيه أوجب فسادين عظيمين
عامة ما ذمه السلف والأئمة وعابوه على المعتزلة فللأشاعرة منه أوفر نصيب
الاشاعرة والمعتزلة يثبتون كثيراً مما يثبتون من أصول الدين بطرق ضعيفة أو فاسدة
ما ذكره أبو إسماعيل الأنصاري عن الأشعرية
ما ذكره أبو القاسم ابن عساكر من لعن الأشاعرة وما حصل بسبب ذلك من المحنة
ما ذكره أبو القاسم ابن عساكر من صحة اعتقاد أبي الحسن الأشعري
رد ابن عساكر على الأهوازي
الأشعرية تعلموا الكتاب والسنة من أتباع الإمام أحمد
لا ريب أن للأشعري كلاماً حسناً في الرد على أهل البدع
فصل: مذهب الأشعري وطبقته ومن بعده إثبات الصفات الخبرية